نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، الناطق باسمها "أبو عبيدة" وأربعة من قادتها العسكريين البارزين، وهم: محمد السنوار، ومحمد شبانة، وحكم العيسى، ورائد سعد، الذين ارتقوا جميعًا في غارات لجيش الاحتلال استهدفتهم بشكل مباشر منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت الكتائب، على لسان الناطق الجديد باسمها، للمرة الأولى استشهاد الملثم "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام ورئيس دائرة الإعلام العسكري فيها، بعد نحو أربعة أشهر من استهدافه في غارة جوية لجيش الاحتلال استهدفت إحدى الشقق السكنية في مدينة غزة.
وأوضحت أن "أبو عبيدة" هو الاسم الحركي لحذيفة سمير الكحلوت، الذي برز ناطقًا عسكريًا باسم كتائب القسام مع نهاية انتفاضة الأقصى عام 2005، ليصبح أول ناطق رسمي في تاريخ الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقالت الكتائب في بيانها: "ننعى القائد الملثم أبو عبيدة باسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت (أبو إبراهيم)، الناطق باسم كتائب القسام"، مؤكدة أنه لم ينقطع عن شعبه في أحلك الظروف، وخاطبهم "من قلب المعركة"، وهو من عائلة فلسطينية في قطاع غزة، وتعود أصوله إلى قرية نعليا قضاء المجدل، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما نعت الكتائب القائد محمد السنوار، مشيرة إلى أنه تولّى قيادة كتائب القسام في مرحلة بالغة الصعوبة خلفًا للقائد العام السابق محمد الضيف، إضافة إلى القيادي محمد شبانة الذي ارتقى برفقة السنوار، وحكم العيسى الذي وصفته بـ"القائد المهاجر" الذي تنقّل بين لبنان وسورية قبل استقراره في غزة، ورائد سعد الذي قالت إنه ختم مسيرته في قيادة ملف التصنيع العسكري.
وفي تصريحات نقلت عن الناطق باسم كتائب القسام، شددت الكتائب على أن انتهاكات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء منذ توقف الحرب، مؤكدة أن المقاومة أدّت ما عليها من التزامات، وتعاملت بمسؤولية عالية، مراعاةً لمصالح أبناء الشعب الفلسطيني، ومنعًا لمنح الاحتلال ذرائع لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الكتائب أن حق الرد على الجرائم حق أصيل ومكفول، داعية الجهات المعنية والوسطاء إلى "إلجام الاحتلال وإجباره على الالتزام بما تم الاتفاق عليه".
كما دعت إلى التركيز على "نزع سلاح الاحتلال الفتاك المستخدم في العدوان على الفلسطينيين ودول المنطقة، بدل الانشغال بـ"سلاح الفلسطينيين الخفيف"، الذي قالت إن الاحتلال يحاول اتخاذه ذريعة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
وسلطت الكتائب الضوء على العدوان الشامل الذي يقوده جيش الاحتلال، بدءًا من خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرورًا بالتصعيد في المسجد الأقصى والضفة الغربية وملف الأسرى، وصولًا إلى مشاريع الضم، معتبرةً أن هذه السياسات تؤكد استمرار المواجهة على مختلف الساحات.
