طالب أهالي مخيم البداوي شمالي لبنان بالتدخل الفوري ووضع حل جذري لمشكلة طوفان المياه المتكرر عند المدخل الرئيسي للمخيم من جهة منطقة المنكوبين، محذرين من تفاقم المخاطر مع كل موجة أمطار شتوية.

وأكد الأهالي، في بيان موجّه إلى اللجان الشعبية ووكالة "أونروا"، أن طوفان الشوارع بات يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة والممتلكات، إذ تتكرر حوادث الغمر مع كل منخفض جوي، ما يزيد حجم الأضرار والخسائر. وأشاروا إلى أن المشكلة تسببت في غرق نادٍ رياضي في المنطقة مرتين متتاليتين، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير وتلف معداته بالكامل.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتواصل فيه الأزمة، حيث يتسبب الطوفان بقطع الطريق الوحيد المتبقي داخل المخيم، في ظل إغلاقات نفّذها الجيش اللبناني مؤخرًا لطريق حيوي آخر يُعد شريانًا أساسيًا لحركة الأهالي وطلاب المدارس وباصات الطلاب، فضلًا عن كونه مسارًا رئيسيًا لسيارات نقل الحالات المرضية والطوارئ.

وتندرج هذه المشكلة ضمن واقع أوسع تعانيه المخيمات الفلسطينية في لبنان، في ظل بنية تحتية هشة تجعلها عرضة للسيول والفيضانات مع هطول الأمطار، حيث تتحول الأزقة إلى برك مائية، وتتسرب المياه إلى المنازل، محدثة أضرارًا كبيرة في الممتلكات وظروفًا معيشية قاسية.

وفي هذا السياق، طالب أهالي مخيم البداوي وكالة "أونروا" بالتدخل العاجل لمعالجة البنية التحتية في المخيم، محذرين من أن استمرار غياب الحلول يفاقم كارثة بيئية وإنسانية تهدد حياة السكان، في ظل انعدام شبكات تصريف فعّالة ومحدودية قدرة المخيم على مواجهة الأمطار الموسمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد