توفي رضيع يبلغ من العمر شهرين، اليوم الإثنين 29 كانون الأول/ ديسمبر، جراء البرد الشديد في قطاع غزة، في ظل المنخفض الجوي القاسي الذي يضرب القطاع، ما يرفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب البرد منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

وأفادت الوزارة بأن حصيلة الشهداء نتيجة البرد القارس وتداعيات المنخفض الجوي ارتفعت إلى 3 شهداء، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار المباني المتضررة إلى 17 شهيداً، بعد استشهاد مواطن إثر انهيار مبنى سكني متصدع بفعل الأمطار والرياح.

وفي السياق ذاته، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أن عدد الفلسطينيين الذين لقوا مصرعهم بفعل المنخفضات الجوية منذ بداية الشهر الجاري ارتفع إلى 25 شخصاً، بينهم 6 أطفال قضوا نتيجة البرد القارس، إلى جانب ضحايا سقطوا جراء انهيار مبانٍ، أو السقوط في آبار وبرك تجميع مياه الأمطار.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان صحافي: "إن تداعيات المنخفضات الجوية أسفرت عن وفيات متزايدة في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة"، موضحاً أن القطاع لم يشهد قبل شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي منخفضات جوية بهذه الشدة، ما فاقم معاناة السكان، لا سيما النازحين.

وأشار بصل إلى أن 18 مبنى سكنياً متضرراً من قصف "إسرائيلي" سابق انهار بشكل كامل خلال الفترة ذاتها، فيما تعرض أكثر من 110 مبانٍ سكنية لانهيارات جزئية خطيرة، تشكل تهديداً مباشراً على حياة آلاف الفلسطينيين الذين يقطنونها أو يعيشون في محيطها.

وعلى صعيد متصل، كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، عن ارتفاع ملحوظ في حالات الإجهاض، بالتوازي مع تراجع حاد في أعداد المواليد الجدد بنسبة 40% على أساس سنوي.

وأوضح البرش أن عدد الولادات الشهرية انخفض من نحو 26 ألف حالة إلى قرابة 17 ألفاً فقط، نتيجة الظروف المعيشية القاسية، وسوء التغذية، والضغط النفسي والجسدي الذي تعانيه النساء الحوامل.

وأضاف أن انخفاض أوزان المواليد أصبح ظاهرة واسعة في قطاع غزة، مرجعاً ذلك إلى سوء تغذية الأمهات ومنع إدخال المكملات الغذائية الأساسية، ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الأجنة والمواليد، ويهدد حياتهم.

وتتضاعف معاناة النساء الحوامل في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، نتيجة تداعيات حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تضطر العديد من النساء إلى الولادة في ظروف قاسية، دون طواقم طبية كافية أو أدوات تعقيم مناسبة، ما يهدد حياة الأمهات والمواليد معاً.

ويأتي ذلك بينما تتواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار حيث بلغت حصيلة الضحايا منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 نحو 414 شهيداً و1145 جريحاً، إضافة إلى انتشال 680 جثمان شهيد، لترتفع الحصيلة التراكمية لضحايا حرب الإبادة إلى 71,266 شهيداً و171,222 جريحاً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد