شهد مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان، اليوم الخميس 11 أيلول/سبتمبر، اعتصاماً جماهيرياً شارك فيه عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى جانب ممثلين عن اللجان الشعبية والأهلية والفصائل الفلسطينية، رفضاً لقرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بدمج المدارس وشطب "مدرسة فلسطين".

وفي كلمة ألقيت باسم المعتصمين، عبّر المحتجون عن رفضهم القاطع لسياسات تقليص خدمات الوكالة، خصوصاً التعليمية، معتبرين أنها استهداف مباشر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولدور "أونروا" كشاهد حي على نكبة عام 1948.

وأكد المتحدث باسم المشاركين أن هذه السياسات تمثل محاولة لنسف حق العودة وتمهيداً لإنهاء دور الوكالة، محذراً من أن وقف خدمات الإعمار والشؤون الاجتماعية والصحة سيشكّل كارثة على حياة اللاجئين في لبنان.

واعتبرت الكلمة أن قرار دمج "مدرسة فلسطين" مع مدرستي جباليا والصرفند خطوة تصعيدية خطيرة تهدد بتبديد الخدمات التربوية، وجاءت صادمة للأهالي والطلاب، ولا تنسجم مع الالتزامات المكتوبة التي تلقوها سابقاً من إدارة التربية في "أونروا".

545602587_773848348761850_2040191348078021044_n.jpg

وشدد الأهالي على تمسكهم بمدرسة فلسطين كمدرسة مستقلة، وجدّدوا المطالبة ببناء مدرسة ثانوية لطلاب المخيم، وإيجاد حلول عاجلة ودائمة تضمن استمرار العملية التربوية في بيئة تعليمية سليمة، احتراماً لحق اللاجئ الفلسطيني في التعليم. كما تساءلوا عن سبب تأجيل افتتاح مدارس "أونروا" حتى 15 أيلول، في وقت بدأت فيه المدارس الرسمية في لبنان دوامها منذ مطلع الشهر.

بدورها، أكدت اللجان الشعبية والأهلية والفصائل الفلسطينية والجمعيات رفضها التام لقرارات الوكالة، داعيةً إلى وحدة وطنية شاملة كخيار وحيد للحفاظ على الحقوق، وحثّت الطلاب والأهالي على تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة سياسة التقليصات.

وطالب المعتصمون المجتمع الدولي بحماية "أونروا" وتقديم الدعم المالي اللازم لتمكينها من الاستمرار في خدماتها، معلنين عن برنامج تحركات متواصلة وخطط تصعيدية، حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها، ومؤكدين أهمية التضامن والعمل المشترك بين جميع مكونات المخيم لمواجهة هذه السياسات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد