طوّق جيش الاحتلال مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، اليوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر، عقب عملية نفذتها المقاومة بتفجير عبوة ناسفة في مركبة عسكرية عند أحد الحواجز القريبة من المدينة، ما أدى إلى إصابة جنديين بجراح وصفت بـ"الطفيفة".
وذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أن الانفجار استهدف مركبة عسكرية من نوع "بانثر"، وأدى إلى إصابة جنديين، قبل أن يفرض جيش الاحتلال حصارًا شاملاً على طولكرم، ويغلق مداخلها ويقيم حواجز عسكرية مكثفة في محيطها. كما منعت قواته طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى مصابين فلسطينيين جراء إطلاق النار الكثيف عقب العملية.
وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال إن "مركبة عسكرية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة قرب السياج الأمني المحاذي لطولكرم"، مؤكداً أن قواته تنفذ عمليات تمشيط واسعة، وتفرض طوقًا عسكريًا على المدينة.
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة طولكرم" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أن مقاتليها تمكنوا "من تفجير عبوة ناسفة متطورة من نوع (شجاع 1) بآلية عسكرية إسرائيلية قرب حاجز تسناعوز، ما أدى إلى إعطابها وإصابة من بداخلها"، مشيرة إلى أن طيرانًا مروحيًا هبط في المكان لإخلاء المصابين.
كما أعلنت كتائب القسام، في بيان لها، أن مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس فجّروا عبوة شديدة الانفجار بآلية عسكرية "إسرائيلية" قرب طولكرم.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمدينة طولكرم، ونفذت عمليات تفتيش واسعة بالتزامن مع تشديدها العسكري.
وعقّبت حركة حماس على العملية ببيان قالت فيه إن "عملية طولكرم تؤكد فشل الاحتلال في حملته العسكرية على مدن ومخيمات الضفة، وتبرهن على إصرار شبابها على مواصلة خيار المقاومة"، مضيفة أن "جرائم الاحتلال بحق الأرض والإنسان الفلسطيني لن تفلح في كسر إرادة شعبنا".
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد: "إن العملية تثبت اليوم فشل الحملة العسكرية التي يقوم بها الاحتلال في مدن شمال الضفة ومخيماتها منذ عدة شهور، وتدلل على إصرار شباب الضفة الأبطال على خيار المقاومة". وأضاف أن "جرائم الاحتلال لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، وإنجاح مخططاته الخبيثة للضم والتهجير"، داعياً الفلسطينيين "في كل مدن وقرى الضفة للتصدي للاحتلال وجرائم مستوطنيه بحق أرضنا ومقدساتنا".
وتأتي هذه العملية بعد أيام من عملية إطلاق نار في القدس المحتلة أدت إلى مقتل سبعة "إسرائيليين" وإصابة آخرين، حيث لا يزال جيش الاحتلال يفرض طوقاً عسكرياً على المدينة وبلداتها وسط عمليات مداهمة واعتقال للفلسطينيين.