أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامها قرية دير جرير بمدينة رام الله، ضمن سلسلة اقتحامات نفذتها صباح اليوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر، وطالت مدنًا وبلدات عدة في الضفة الغربية، حيث داهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، فيما شهدت مدينة طولكرم حملة اعتقالات واسعة عقب إصابة جنود بعبوة ناسفة، تعرض خلالها العشرات للضرب والتنكيل.
وفي رام الله، أصيب خمسة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي أطلقته قوات الاحتلال تجاه مجموعة منهم على الشارع الواصل بين القرية وبلدة سلواد، ووصفت حالتان بالمتوسطة فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة، إحداها احتجزها الاحتلال لبعض الوقت قبل تسليمها لفرق الإسعاف.
كما استولت قوات الاحتلال على منزل الفلسطيني صائل درويش جرابعة في قرية بيتين شرق رام الله، وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأبلغت العائلة نيتها البقاء فيه لثلاثة أيام بحجة وقوعه قرب الشارع الاستيطاني المعروف بـ"شارع 60".
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وبلدة بيت فوريك شرقها، وداهمت عدة أحياء في البلدة القديمة، وفتشت محالًا تجارية في شارع حطين، إضافة إلى مداهمة منزلين في بيت فوريك والعبث بمحتوياتهما، دون أن تسجَّل اعتقالات. كما اقتحمت قطعان من المستوطنين المدينة.
وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في المدينة وبلدة دورا تعود لعائلات أبو زنيد والنمورة وقزاز والفسفوس والقواسمه واخليل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل القرى والبلدات والمخيمات، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية. كما اعتقلت الشاب مهند زهير العلامي (26 عامًا) من بلدة بيت أمر شمال المحافظة بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، واصل مستوطنون بحماية جيش الاحتلال أعمال حفريات في منطقة "إخلال العدرة"، في خطوة اعتبرها الأهالي مقدمة لتوسيع الاستيطان.
أما في طولكرم، فقد شهدت المدينة مساء أمس حملة اعتقالات واسعة عقب انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية قرب حاجز "نيتساني عوز" غرب المدينة. وقد أعلنت "سرايا القدس – كتيبة طولكرم" مسؤوليتها عن العملية، واعترف جيش الاحتلال بتضرر آلية عسكرية وإصابة جنديين.
وعقب العملية، فرض الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا على طولكرم، وأغلق بوابة جسر جبارة جنوبًا وحاجز عناب شرقًا، واعتقل عشرات الفلسطينيين بعد اقتيادهم في طوابير بشوارع المدينة والتنكيل بهم. كما أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة تجاه الفلسطينيين والمركبات في الحي الغربي، ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة الانفجار، وسط أنباء عن وقوع إصابات لم تُعرف طبيعتها بعد بسبب استمرار الحصار.