انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة مئات الأردنيين بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر، في العاصمة الأردنية عمّان، تنديدًا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأقيمت الوقفة التي حملت شعار "المشروع الصهيوني تهديد وجودي للأمة" في ساحة المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد، حيث شهدت مشاركة واسعة من مختلف المحافظات الأردنية، استجابة لدعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماة الوطن.
وخلال المسيرة، أكد المشاركون رفضهم للاعتداءات "الإسرائيلية" التي طالت عدة دول عربية مؤخرًا، وللمخططات الصهيونية التوسعية التي تستهدف الأردن ودولًا عربية أخرى، مشددين على دعمهم للمقاومة الفلسطينية المسلحة باعتبارها السبيل الوحيد لردع العدو وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للمقاومة وقادتها، وأخرى تؤكد وحدة المصير بين الأردن وفلسطين، مؤكدين أن نصرة غزة واجب وطني وقومي وإنساني. كما طالبوا الحكومات العربية بالتحرك الجاد لوقف العدوان على قطاع غزة، مشددين على أن صوت الشارع سيبقى داعمًا للمقاومة ورافضًا لسياسات الاحتلال.
وشهدت المسيرة محاولات قمع من قبل السلطات الأردنية وتضييقًا على المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للعدوان المتواصل على قطاع غزة، واستنكارًا للمجازر والإبادة الجماعية وحرب التجويع، ورفضًا للانتهاكات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى.
وتأتي هذه المسيرة في ظل القمع الذي تمارسه السلطات الأردنية بحق المشاركين في الحراك الشعبي التضامني مع قطاع غزة، وسط قيود أمنية مشددة شملت منع بعض الفعاليات الجماهيرية أو التضييق على وصول المشاركين إليها، إلى جانب اعتقال ناشطين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات.
وكان عدد من الأردنيين قد أقاموا ليلة أمس في مدينة العقبة صلاة القيام والدعاء نصرةً لأهل فلسطين، تلبيةً لدعوة أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لقيام الليل واستمطار رحمات الله نصرةً للمجاهدين والصامدين في فلسطين وغزة.