واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مدار ثلاثة أيام حملة اقتحامات واسعة استهدفت مدينة جنين وعدداً من بلداتها وقراها، وسط انتشار عسكري مكثف تخللته اعتقالات وعمليات تجريف وإغلاق للطرق.

وأفادت اللجنة الإعلامية لمدينة ومخيم جنين، اليوم السبت 13 أيلول/سبتمبر، أن آليات الاحتلال اقتحمت منطقة ترسلة المخلخلة قرب بلدة جبع، بالتزامن مع وصول حافلات للمستوطنين إلى المكان، فيما داهمت قوات أخرى بلدة زبدة مساء الخميس، أعقبها اقتحام واسع لبلدة سيلة الظهر من قِبل قوات مشاة كبيرة انتشرت في أحياء مختلفة.

كما طالت الاقتحامات بلدتي اليامون غرب جنين والفندقومية، حيث اعتدى الجنود على الشاب أحمد باسل شحادة (23 عاماً) ووالده بعد صدم مركبتهما قرب "مول الكريوتي"، قبل أن يتم اعتقال الشاب ونقله إلى جهة مجهولة، وفق ما ذكرت اللجنة الإعلامية.

وأضاف البيان أن مدينة جنين شهدت تمركز قوات الاحتلال في محيط مستشفى الرازي، واقتحامها خلة الصوجة ووسط المدينة، كما نفذت حملة اعتقالات قرب "مكتب تكسي البحرين" على شارع نابلس، حيث جرى نقل عدد من الشبان إلى مخيم جنين، في حين أطلق الجنود قنابل صوتية خلال اقتحامهم "كراج جبع".

وفي السياق ذاته، وثقت اللجنة اعتلاء جنود الاحتلال خزان المياه في بلدة المطلة وبحوزتهم خرائط مرتبطة بمناطق الجبل الشرقي، وسط مخاوف من نية استهداف المنطقة. كما اقتحمت جرافات عسكرية بلدة زبوبا عند الفجر، وجرفت المدخل الرئيسي وأغلقته بالسواتر الترابية، بالتزامن مع إغلاق جميع مداخل البلدة. وطالت الاقتحامات أيضاً قرية كفيرت جنوب جنين.

وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال شددت في الوقت ذاته إجراءاتها على حاجز حوارة العسكري، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة للسكان الداخلين والخارجين من وإلى جنين.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد