تسلم الجيش اللبناني دفعة ثانية من السلاح من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، ليل الأحد 14 أيلول/ سبتمبر، عبر حاجز الحسبة في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث جرت العملية بعيداً عن الإعلام، وذلك في إطار استمرار عمليات تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير ضمن ما يسمى مسار إنهاء ملف السلاح الفلسطيني في لبنان.

وفي هذا السياق، أكدت لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني في بيان لها استكمال المرحلة الرابعة من عملية التسليم داخل المخيمات الفلسطينية، حيث جرى في مخيم البداوي تسليم ثلاث شاحنات محمّلة بالأسلحة، وفي مخيم عين الحلوة خمس شاحنات أخرى، وضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني.

ووصفت لجنة الحوار العملية بأنها محطة جديدة في مسار إنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل، ضمن خطة متدرجة تُنفذ بمراحل متتالية. وأكدت أن هذه الخطوة تعكس التزامًا جادًا ومشتركًا بالمسار الاستراتيجي الذي رسمته القمة اللبنانية–الفلسطينية في 21 أيار/ مايو 2025، والتي انبثق عنها قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأضافت اللجنة أنها تواصل لقاءاتها مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، للتأكيد على توجه الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها. 

وأشارت إلى أن معالجة ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل ونهائي من شأنه أن يعزز سلطة الدولة داخل المخيمات، ويضمن أمنها واستقرارها، ويحفظ في الوقت نفسه كرامة الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية والاجتماعية–الاقتصادية.

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، والقاضي بسحب السلاح الثقيل من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد