صعّدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، اليوم الأحد 14 أيلول/سبتمبر، عبر سلسلة من الإجراءات التي طالت الأراضي الزراعية والممتلكات، في ظل اقتحام عدد من مخيمات ومدارس اللاجئين وسط اعتداءات وتهديدات متواصلة.
ففي طولكرم، أصدر الاحتلال قرارًا عسكريًا يقضي بتجريف نحو 200 دونم من الأراضي الزراعية الواقعة غرب المدينة، بدءًا من برك الصرف الصحي وصولًا إلى بلدة بير السكة شمالًا، مرورًا ببوابة "نتساني عوز 104" العسكرية. ويشمل القرار إزالة الأشجار خلال 24 ساعة بذريعة "حماية" مستوطنة "بيت حيفر"، في خطوة وصفها مختصون بأنها غطاء أمني لتوسيع الاستيطان وتهديد مصادر رزق عشرات المزارعين.
وأفاد مدير عام النشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمير داوود، أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ بداية عام 2025 نحو 22 أمرًا عسكريًا مماثلًا لإزالة الأشجار، استهدفت ما يقارب 607 دونمات، في تصعيد غير مسبوق تحت ذرائع أمنية.
وفي القدس المحتلة، سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم منازل وبركسات زراعية في بلدة قطنة وخربة أم اللحم شمال غربي المدينة، ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على الأهالي ودفعهم إلى التهجير.
كما نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية جديدة عند مدخل بلدة الرام شمال القدس، ما ضاعف معاناة الفلسطينيين في التنقل والدخول والخروج بين القرى والمدن.
أما في البلدة القديمة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة بنات الخضر الأساسية، واعتدت بالضرب على رئيس البلدية أحمد صلاح، ورئيس مجلس أولياء الطلبة، وعضو البلدية عصام نعيم.
وأفاد رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة في مدارس الخضر الموحدة، محمود عبد الله، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة أثناء مغادرة الطلبة. وأضاف أن القوات انهالت بالضرب المبرح على الأهالي فور وصولهم بأعقاب البنادق والأيادي، ما أدى إلى إصابات بليغة برضوض، مبيّنًا أن الاحتلال هدد بإغلاق كافة مدارس البلدة السبعة.