استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة مع تصاعد الاقتحامات العنيفة لعدد من بلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، صباح اليوم الاثنين 15 أيلول/ سبتمبر، قام خلالها باعتقال العشرات من الأسرى المحررين والطلبة والنشطاء في مداهمات للمنازل رافقها اعتداءات على الممتلكات، كما عرقل الاحتلال تنقل الفلسطينيين في عدة مناطق.
وفي مدينة القدس المحتلة، استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ، قرب جدار الفصل العنصري، في بلدة الرام شمال المدينة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تسلمت جثمان شهيد من منطقة الضاحية داخل القدس، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، بعد محاولته اجتياز جدار الفصل.
يأتي ذلك بعد نسب جيش الاحتلال بوابة حديدية عند مدخل بلدة مخماس شمال شرق المدينة في إطار استمرار التضييق على القرى والبلدات المحيطة بمدينة القدس.
وفي السياق، عرقلت قوات الاحتلال حركة طلاب المدارس في مخيم شعفاط، حيث منعت عدة حافلات تقل الطلبة من مغادرة المخيم، واحتجزت عشرات الأطفال قرب الحاجز العسكري المقام على مدخله.
فيما شهدت مدينة نابلس شمالي الضفة اقتحامات مكثفة تركزت في المدينة ومخيمات اللاجئين ما أسفر عن اعتقال عدد من الفلسطينيين.
وأفاد مكتب "إعلام الأسرى" أن جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة شبان من المنطقة الشرقية، عرف من بينهم الفلسطيني سعيد قرعان من مخيم بلاطة.
فيما اعتقل الاحتلال محمد أبو ليلى من مخيم عسكر، إضافة إلى الأسير المحرر إبراهيم الزمر، أحد محرري صفقة التبادل الأخيرة، بعد مداهمة منزله بين مخيمي عسكر القديم والجديد.
وكذلك في مدينة الخليل، فقد شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 7 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، بينهم أسرى محررون وطلبة جامعيون. أما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان من بلدة كفر نعمة عقب مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها، وهم من عائلة أبو عادي.
وبمدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة واعتقلت الشاب أحمد استيتي، كما أعادت اعتقال أمين سر حركة "فتح" في منطقة العزب محمود صالح شريم.
بينما في مدينة البيرة، اقتحمت قوة عسكرية حي سطح مرحبا، دون أن يبلغ عن مواجهات أو اعتقالات كما أغلق جيش الاحتلال البوابات الحديدية عند المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا شمال رام الله، ما أعاق تنقل آلاف الفلسطينيين من قرى وبلدات شمال وشمال شرق رام الله، فيما اقتحمت آليات عسكرية بلدة دير دبوان شرقي المدينة دون تسجيل اعتقالات.
أما في مدينة طوباس، فقد اقتحمتها قوات الاحتلال بعدد من الدوريات التي انطلقت من حاجز تياسير شرق المدينة، وانتشرت في أحياء عدة، فيما داهم الجنود إحدى العمارات السكنية.
وفي الوقت ذاته، أعاقت قوات الاحتلال وصول المعلمين إلى مدارس الأغوار عبر حاجزي الحمرا وتياسير العسكريين، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وترك عشرات الطلبة والمعلمين عالقين منذ ساعات الصباح.
وأكد مدير التربية والتعليم في طوباس والأغوار الشمالية، عزمي بلاونة، أن الحواجز "الإسرائيلية" تتسبب يومياً في معاناة كبيرة، إذ يمنع المعلمون والطلبة من الوصول إلى مدارسهم، خاصة في المضارب البدوية، الأمر الذي يعطل العملية التعليمية بشكل متكرر.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد وصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزاً وبوابة، بينها 18 بوابة أقيمت منذ مطلع العام الجاري 2025، و146 بوابة أخرى نُصبت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.