أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بياناً نفت فيه ما تردد حول إلغاء مدرسة فلسطين في مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان، مؤكدة أن اسم المدرسة سيبقى قائماً، وأن طلابها سيستوعبون مؤقتاً في مبنى مدرسة الصرفند الذي سيحمل اسم "مدرسة فلسطين – الصرفند" إلى حين إيجاد حل دائم.
وشددت الوكالة على أنه لا توجد لديها أي خطط لدمج مدرسة فلسطين مع مدارس أخرى، موضحة أن الترتيبات التي أعلنت عنها في 5 أيلول/ سبتمبر الجاري تهدف إلى ضمان استمرار تعليم جميع الطلاب وعدم ترك أي طفل بلا مقعد دراسي، مؤكدة أن هذه الإجراءات مؤقتة وليست دائمة.
كما أعلنت "أونروا" أنها تعمل بشكل نشط على البحث عن قطعة أرض لبناء مدرسة جديدة تخدم طلاب الجنوب بشكل أفضل كحل مستدام، مشيرة إلى أن هذا الملف يمثل "أولوية قصوى" لها، ومؤكدة تقديرها لصبر المجتمع المحلي وتفهمه إلى حين التوصل إلى حل نهائي.
في المقابل، رفضت اللجنتان الشعبية والأهلية في مخيم برج الشمالي بشكل قاطع قرار "أونروا" بدمج المدارس، واعتبرتا أنه يشكل انقلاباً على التعهدات السابقة التي قطعتها المديرة العامة للوكالة دوروثي كلاوس بالحفاظ على ثلاث مدارس منفصلة في المخيم.
وأشار بيان اللجنتين إلى أن القرار "يمسّ حق الطلاب في التعليم ويأتي في سياق سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الوكالة في المخيمات الفلسطينية"، محذراً من تداعيات خطيرة على مستقبل مئات التلاميذ.
يذكر أن اللجنتين والأهالي والفعاليات الشعبية كانوا قد شاركوا يوم الخميس الفائت في تحرك جماهيري أمام مكتب مدير المخيم، للضغط على إدارة "أونروا" من أجل التراجع عن قرارها، وللتعبير عن رفضهم لقرارات الوكالة بشأن دمج المدارس وشطب مدرسة فلسطين.