أعلنت مواقع "إسرائيلية" عن مقتل مستوطنين اثنين ظهر اليوم الخميس 18 أيلول/ سبتمبر في عملية إطلاق نار قرب معبر الكرامة (اللنبي) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة وسط تأكيدات "إسرائيلية" أن منفذ العملية قد ارتقى خلال اشتباكات وقعت بالمكان وهو أردني الجنسية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن مجموعة من الشبان الفلسطينيين المسلحين وصلت من الجانب الأردني نحو محطة الشحن في المعبر، وفتحت النار باتجاه الجنود وحراس الأمن، ما أسفر عن إصابة جندي وحارس أمن بجراح خطيرة، قبل أن يُعلن لاحقًا عن مقتل مستوطنين متأثرين بإصاباتهما.
تحقيق أولي للاحتلال: منفذ عملية معبر الكرامة وصل بواسطة شاحنة مساعدات... أطلق النار على عناصر الأمن وطعن أحدهم pic.twitter.com/DzQ61E46X0
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 18, 2025
القناة 12 "الإسرائيلية" وصفت الحادث بـ "عملية صعبة" في معبر الكرامة، وقالت: إنها أسفرت عن إصابة إسرائيليَين اثنين في حالة خطيرة، فيما تم تحييد المنفذ" وسط تقارير عن إعدامه ميدانيا بينما كان ملقى على الأرض إثر تبادل إطلاق النار مع عناصر الاحتلال.
بينما قال مصدر أمني "إسرائيلي" إنّ المنفذ هو مواطن أردني يعمل سائق شاحنة في مجال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنّه فتح النار عند المعبر على عناصر الأمن "الإسرائيليين".
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد ذكرت أن ثلاثة شبان شاركوا في العملية، حيث جرى "تحييد" اثنين منهم بعد اشتباك مسلح أسفر عن استشهادهما، فيما انسحب الثالث من المكان وتجري قوات الاحتلال عمليات تمشيط واسعة بحثًا عنه.
من جانبها، أكدت شرطة الاحتلال والجيش أنهما تلقيا بلاغًا عن إطلاق نار في الموقع، واستدعيت إلى المكان قوات إنقاذ وأمن معززة إلى جانب مركبات الإسعاف، فيما جرى إعلان حالة الاستنفار في محيط المعبر والطرق المؤدية إليه.
وتأتي العملية في ظل استمرار التوتر المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد هجمات المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية واستمرار الإبادة "الإسرائيلية" وسياسة التجويع بقطاع غزة.