يسود هدوء حذر محيط مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، اليوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر، عقب اشتباكات مسلّحة محدودة اندلعت مساء أمس خارج حدود المخيم في الحي الغربي.

وبحسب مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، اندلع الاشتباك عصر الأربعاء، وتجدد عند الواحدة فجراً، بين أفراد من عائلتين على خلفية خلاف بين تجار مخدرات حول إحدى غرف البيع، ما أسفر عن إصابات، وأثار حالة من التوتر في المخيم ومحيطه.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الأحداث الأمنية المتكررة في شاتيلا خلال الأشهر الماضية على خلفية تجارة المخدرات. 
ففي حزيران، شهد المخيم اشتباكات مسلّحة واسعة بين مجموعات متورطة بتجارة المخدرات، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، قبل أن تتدخل القوى الأمنية الفلسطينية، وتفرض وقفاً لإطلاق النار. 
وفي تموز، تجددت الاشتباكات بين مجموعتين في الشارع الغربي للمخيم، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية في المحال والممتلكات. كما شهد المخيم في آب اشتباك عنيف بين تجار مخدرات استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة، وأدى إلى إصابات بين المدنيين العابرين. 
وفي مطلع أيلول، وقع اشتباك جديد استخدمت فيه الأسلحة الفردية قرب المدخل الجنوبي للمخيم، وأسفر عن إصابات متوسطة، ما أعاد التوتر الأمني إلى الواجهة قبل أن تتمكن القوى الفلسطينية من ضبط الوضع.
وأثارت هذه الحوادث المتكررة قلق الأهالي داخل المخيم، الذين عبّروا في أكثر من مناسبة عن خشيتهم من تحوّل شاتيلا إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات بين تجار المخدرات والعصابات المسلحة، وسط مطالبات متزايدة بوقف الفوضى ومعالجة جذور الأزمة.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد