تصاعد القصف "الإسرائيلي" العنيف على أحياء مدينة غزة وسط أحزمة نارية وعمليات تفجير متواصلة للمباني السكنية، فيما يتواصل استهداف المنازل والنازحين إلى جانب طالبي المساعدات، تزامناً مع تجدد أوامر التهجير التي أصدرها الاحتلال لسكان المدينة مطالباً إياهم بالتوجه نحو الجنوب.
وأكدت مصادر طبية استشهاد 23 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر، جراء القصف المكثف على مختلف مناطق القطاع، وسط عمليات تفجير للمنازل السكنية.
عاجل | مصادر في مستشفيات #غزة: 23 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة بالقطاع بينهم 11 شهيدا في مدينة غزة pic.twitter.com/NJCDupjKit
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 19, 2025
كما أعلنت الوزارة تسجيل 4 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأخيرة، بينهم طفل، لترتفع حصيلة الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 440 شهيدًا، من بينهم 147 طفلًا. وأضافت أنه منذ إعلان "IPC" للمجاعة في غزة، سُجّلت 162 حالة وفاة، من بينهم 32 طفلًا.
واستقبلت المستشفيات الشهداء موزعين على عدة مرافق، بينهم خمسة في مجمع الشفاء الطبي، وثلاثة في المستشفى المعمداني، وخمسة في مستشفى العودة، وشهيد في مستشفى الأقصى، فضلاً عن شهداء آخرين وصلوا إلى مستشفيات الوسطى وخان يونس.
وفي السياق، أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل بنسبة إشغال تفوق 250%، محذرة من انهيار تام للمنظومة الصحية مع تزايد أعداد المصابين وتراجع القدرة على تقديم الرعاية الطبية.
كما واصل جيش الاحتلال نسف وتفجير المنازل عبر مجنزرات مفخخة وعربات آلية، حيث فجّر فجر اليوم منزلين جنوبي حي تل الهوى باستخدام أطنان من المتفجرات.
يأتي ذلك فيما جدد جيش الاحتلال أوامره لسكان غزة بضرورة التوجه جنوباً عبر شارع صلاح الدين، في ظل مزاعم عن نزوح نصف مليون فلسطيني من المدينة.
من جانبه، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، إن غزة تحولت إلى "ساحة حرب معلوماتية"، حيث يتم استخدام التضليل الإعلامي لإنكار المجاعة والفظائع.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: تعرض 11 منشأة للأونروا تستخدم ملاجئ لـ11 ألف نازح بغزة لأضرار في 5 أيام pic.twitter.com/4iAchk66TJ
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 19, 2025