33 شهيدًا خلال 24 ساعة الماضية

شهداء وجرحى في مجازر "إسرائيلية" جديدة وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية

الجمعة 19 سبتمبر 2025

تصاعد القصف "الإسرائيلي" العنيف على أحياء مدينة غزة وسط أحزمة نارية وعمليات تفجير متواصلة للمباني السكنية، فيما يتواصل استهداف المنازل والنازحين إلى جانب طالبي المساعدات، تزامناً مع تجدد أوامر التهجير التي أصدرها الاحتلال لسكان المدينة مطالباً إياهم بالتوجه نحو الجنوب.

وأكدت مصادر طبية استشهاد 23 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر، جراء القصف المكثف على مختلف مناطق القطاع، وسط عمليات تفجير للمنازل السكنية.

وزارة الصحة في غزة وثقت ارتقاء 33 شهيدًا و146 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65,174 شهيدًا و166,071 إصابة. 
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ الثامن عشر من آذار/مارس 2025 حتى اليوم بلغت 12,622 شهيدًا و54,030 إصابة.

كما أعلنت الوزارة تسجيل 4 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأخيرة، بينهم طفل، لترتفع حصيلة الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 440 شهيدًا، من بينهم 147 طفلًا. وأضافت أنه منذ إعلان "IPC" للمجاعة في غزة، سُجّلت 162 حالة وفاة، من بينهم 32 طفلًا.

واستقبلت المستشفيات الشهداء موزعين على عدة مرافق، بينهم خمسة في مجمع الشفاء الطبي، وثلاثة في المستشفى المعمداني، وخمسة في مستشفى العودة، وشهيد في مستشفى الأقصى، فضلاً عن شهداء آخرين وصلوا إلى مستشفيات الوسطى وخان يونس.

وتزامن القصف مع شن طائرات الاحتلال الحربية والمسيّرة غارات مكثفة على أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والميناء بمدينة غزة، إضافة إلى استهداف منازل ومبانٍ سكنية شمال مخيم الشاطئ وغرب خان يونس، حيث استشهد طفلان في قصف خيمة نازحين.
 كما استهدفت غارة "إسرائيلية" تجمعاً لمواطنين في دير البلح وأخرى في مخيم النصيرات، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل بنسبة إشغال تفوق 250%، محذرة من انهيار تام للمنظومة الصحية مع تزايد أعداد المصابين وتراجع القدرة على تقديم الرعاية الطبية.

كما واصل جيش الاحتلال نسف وتفجير المنازل عبر مجنزرات مفخخة وعربات آلية، حيث فجّر فجر اليوم منزلين جنوبي حي تل الهوى باستخدام أطنان من المتفجرات.

يأتي ذلك فيما جدد جيش الاحتلال أوامره لسكان غزة بضرورة التوجه جنوباً عبر شارع صلاح الدين، في ظل مزاعم عن نزوح نصف مليون فلسطيني من المدينة.

من جانبه، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، إن غزة تحولت إلى "ساحة حرب معلوماتية"، حيث يتم استخدام التضليل الإعلامي لإنكار المجاعة والفظائع. 

وأكد أن لجنة تحقيق أممية خلصت هذا الأسبوع إلى أن "إسرائيل" ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، داعياً إلى السماح بدخول الصحفيين الدوليين لدعم زملائهم الفلسطينيين.
أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فحذّر من "انهيار آخر سبل الحياة في مدينة غزة"، مشيراً إلى أن 11 منشأة تابعة لـ"أونروا" تضررت خلال خمسة أيام، كانت تؤوي أكثر من 11 ألف نازح. 
وأكد أن أكثر من مليون فلسطيني نزحوا منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي، وسط "تعطيل ممنهج" لجهود دعم السكان الجائعين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد