شهدت ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، عصر أمس الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، مسيرة جماهيرية حاشدة نصرةً لقطاع غزة، نظّمتها هيئة نصرة الأقصى بمشاركة منظمات شبابية وكشفية لبنانية وفلسطينية، تحت شعار "لن نترك غزة وحدها".

وجاءت الفعالية في وقت يتواصل فيه العدوان "الإسرائيلي" على القطاع، لتؤكد من جديد تمسّك اللبنانيين والفلسطينيين في الشمال بموقفهم الثابت إلى جانب صمود غزة ومقاومتها.

وانطلقت المسيرة من ساحة النور، وجابت عدداً من شوارع طرابلس، وسط هتافات لفلسطين وغزة والقدس، فيما رفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية، إلى جانب لافتات حملت رسائل تضامن مع المدنيين في القطاع.

وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات الشمال وأبناء طرابلس، إضافة إلى فعاليات شعبية ومجتمعية، في مشهد عبّر عن وحدة الموقف اللبناني–الفلسطيني في رفض العدوان المستمر.

في كلمة له، حيّا رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ محمود الصديق المشاركين قائلاً:"إن الدماء التي تُسفك في غزة هي ثمن عزّة الأمة وكرامة كل إنسان حر، وصمود غزة هو دفاع عن الحق والعدالة والإنسانية. المطلوب اليوم وقفة جادة لنصرة غزة، ورفع الأصوات ضد جرائم الاحتلال، حتى لو صمت الزعماء وتخاذلوا".

من جانبه، شدّد الشيخ ناصر تكريتي باسم هيئة نصرة الأقصى على أن الحضور الجماهيري في طرابلس رسالة صريحة للعالم، وقال: "عذراً يا أهل غزة، لم نقدّم إلا القليل، لكننا معكم في هذا النضال العظيم. النصر قادم لا محالة، ولن نصمت عن الظلم ولن نتنازل عن الدفاع عنكم".

أما الدكتورة ابتهال القسام، حفيدة الشيخ المجاهد عز الدين القسام، فقد عبّرت عن ألمها العميق تجاه المأساة الإنسانية في غزة، منتقدة عجز القمم العربية والإسلامية عن اتخاذ خطوات عملية.

وقالت:"العجائز والنساء والأطفال في غزة بلا مأوى ولا ماء ولا غطاء، بينما الحكام يكتفون بالبيانات. لكن الخير في الشعوب، وطرابلس كما كانت عروس الثورة ستبقى عروساً ضد الظلم، على خطى عز الدين القسام الذي ناصر الشعوب في كل ساحات التحرر".

وختمت القسام رسالتها بالتأكيد على أن غزة ستبقى صامدة، وأن إرادة الشعب الفلسطيني ستظل عصيّة على الكسر، مضيفة: "سنرفع صوت الحق حتى ينتصر شعب فلسطين وتتحقق الحرية الكاملة".