جدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماته لعدد من بلدات الضفة الغربية صباح اليوم الأحد 21 أيلول/ سبتمبر واقتحم منازل عشرات الفلسطينيين واعتقل شبان وأسرى محررين بينما احتجز رئيس بلدية سلفيت إلى جانب آخرين ضمن سياسة التحقيقات الميدانية اليومية فيما تواصلت هجمات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين.
ففي مدينة نابلس، داهمت قوات الاحتلال المدينة وفتشت عدد من منازل الفلسطينيين ثم اعتقلت الأسرى المحررين قتيبة عازم من بلدة سبسطية، ومحمود عبد الهادي من عزموط شرق المدينة، ومصعب مليطات من بيت فوريك بعد اقتحام منزله، حيث كانت زوجته قد اعتُقلت قبل عدة أشهر. كما اعتقلت نديم وجيه من قصرة، والشاب مقداد صباح من عوريف.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر مصعب مليطات من بلدة بيت فوريك شرق نابلس وهو زوج الأسيرة أسيل مليطات وشقيق الشهيد أمجد مليطات pic.twitter.com/cjOcAxeSx4
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 21, 2025
وفي مدينة بيت لحم نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت سبعة فلسطينيين كما سلّمت فلسطينياً آخر بلاغاً لمراجعة المخابرات بعد تفتيش منزله.
بينما في قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر سابا ونشرت جنودها فيه كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي، وداهمت بناية غير مأهولة ونشرت قناصة على سطحها قبل أن تنسحب بعد ساعات دون تسجيل اعتقالات.
ومن مدينة طولكرم اعتقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نحو سبعة من الفلسطينيين عقب مداهمة منازلهم كما أجري تحقيقات ميدانية مع عشرات آخرين.
أما بمدينة الخليل طالت الاعتقالات "الإسرائيلية" كلاً من آدم تامر أبو عرقوب من دورا، مصطفى الطويل شقيق الأسير أنس الطويل من قيزون، ومحمد حسين العلامي من بيت أمر، عقب اقتحام عدة بلدات وقرى.
وشهدت محافظة سلفيت مداهمات "إسرائيلية" تخللها عمليات احتجاز لعدد من الفلسطينيين بينهم رئيس بلدية قراوة بني حسان، إبراهيم عاصي، إلى جانب جرافة ورافعة تابعتين للبلدية، بعد أن عملت الطواقم على إزالة مكعب إسمنتي وضعه الاحتلال قبل أشهر عند مدخل البلدة وتسبب بحوادث مرورية.
قوات الاحتلال تعتقل رئيس بلدية قراوة بني حسان إبراهيم عاصي، بعد إزالة شاحنة فلسطينية لمكعب اسمنتي عن البوابة الحديدية الإسرائيلية قرب مدخل البلدة غرب سلفيت، بعد وقوع حادث سير بسبب ضيق الطريق، مساء اليوم. pic.twitter.com/sE7eRcnf7M
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 21, 2025
أما بمدينة جنين، تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة جبع جنوب جنين وتنفيذ حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية مع الشبان.
إصابة فلسطينيين أثناء هجمات المستوطنين على الممتلكات والأراضي
يأتي ذلك فيما أصيب اثنين من الفلسطينيين بالرصاص خلال محاولته التصدي لهجوم شنه عصابات المستوطنين إلى جانب قوات من جيش الاحتلال في بلدة دير جرير شرق رام الله، حيث اعتدى مستوطنون على عائلة فلسطينية بالضرب.
ووفقاً لمصادر محلية، هاجم عددا من المستعمرين المسن صادق معالي فراخنة وأولاده أثناء تواجدهم قرب منزلهم في منطقة "الحرايق" شرق البلدة، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، ما أدى لإصابتهم بكدمات وجروح في أيديهم ورؤوسهم.
في حين قام مستوطنون بسرقة أغنام من بلدة دير جرير شرق رام الله قبل قليل بحماية من جيش الاحتلال وفق مصادر محلية.
مصادر محلية: ميلشيات المستوطنين تسرق أغناماً من بلدة دير جرير شرق رام الله قبل قليل بحماية من جيش الاحتلال pic.twitter.com/F5heItH2KL
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 21, 2025
وفي هجمات أخرى، اعتدى مجموعة من المستوطنين على مركبة الفلسطيني محمد ياسر صنوبر من قرية يتما جنوب نابلس، أثناء مرورها قرب بؤرة استيطانية جديدة أقيمت على أراضي عطارة شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين حطموا زجاج المركبة وسرقوا هاتفه ومبلغا مالياً قبل أن يفروا من المكان، ويجدر بالذكر أن البؤرة الاستيطانية أقيمت في 11 آب/أغسطس الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبر عائلات بدوية فلسطينية على تفكيك خيامها وحظائرها الزراعية ومغادرة مكان إقامتها عند أطراف قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس.
جيش الاحتلال يجبر عائلات بدوية فلسطينية على تفكيك خيامها وحظائر زراعية، ومغادرة مكان إقامتها، عند أطراف قرية اللبّن الشرقية جنوب نابلس، عصر اليوم. pic.twitter.com/GKFc0rQzMH
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 21, 2025
أوامر استيلاء جديدة على أراضي عناتا لصالح مشروع استيطاني
في سياق متصل، وزّعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر استيلاء جديدة على مساحات واسعة من أراضي بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، بزعم تخصيصها لصالح بلدية الاحتلال.
وقالت محافظة القدس إن أوامر المصادرة تستهدف أراضي خاصة تعود لفلسطينيين، بهدف إقامة مواقف سيارات وتوسيع الشوارع المؤدية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم"، في إطار استكمال مشروع "E1" الاستيطاني.
وتمتد الأراضي المستهدفة من حاجز مخيم شعفاط مرورًا بالمستوطنة وصولًا إلى المعسكر شرق عناتا.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى توسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض، بالتوازي مع استمرار الاعتقالات اليومية وتصاعد اعتداءات المستوطنين على ممتلكات وأراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.