يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إبادة الفلسطينيين في يوم دامٍ جديد على قطاع غزة، مع تصاعد الغارات والقصف العنيف على المنازل، ما أسفر عن مجازر جديدة بحق العائلات والنازحين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 52 شخصاً منذ فجر اليوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر، فيما أعلنت وكالة "أونروا" أن ما يقارب 1.9 مليون شخص باتوا مشردين قسراً.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن "المعاناة والدمار في غزة لا يمكن تصورهما"، مشيرة إلى أن 1.9 مليون فلسطيني أصبحوا مشردين قسراً، مجددة دعواتها إلى وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية.

من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشيريفكو، أن آلاف النازحين من شمال القطاع يتجهون جنوباً دون وجود أماكن كافية لإيوائهم أو ضمانات للأمان، مؤكدة أن الخدمات الصحية وصلت إلى حافة الانهيار.

ميدانيا، أفادت مصادر طبية بأن مستشفى الشفاء استقبل 37 شهيدًا، فيما وصل إلى المستشفى المعمداني 10 شهداء، وإلى مستشفى العودة شهيدان، ولم يسجل مستشفى الأقصى أي حالة، في حين استقبل مستشفى ناصر 3 شهداء.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 75 فلسطينياً وإصابة 304 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبهذا يرتفع إجمالي ضحايا العدوان المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65,283 شهيدًا و166,575 مصابًا.

في حين بلغ عدد ضحايا التجويع 440 شهيدًا، بينهم 147 طفلاً، عقب إعلان وزارة الصحة عن وفاة 4 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة التجويع وسوء التغذية. 

ومن بين الضحايا، جرى الإعلان عن وفاة الطفلة حبيبة أبو شعر (3 أعوام) في مجمع ناصر الطبي بسبب نقص الغذاء والعلاج اللازم.

وفي مدينة غزة وحدها، استشهد 25 فلسطينياً جراء القصف المتواصل، بينهم 8 شهداء في غارة على حي الدرج، و5 آخرون في قصف منزل عائلة الحداد قرب مفترق الشعبية.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين في قصف على حي تل الهوى طال عوائل دغمش والحداد، حيث أقدمت قوات الاحتلال أيضاً على نسف عدد من المباني السكنية.

في حين شن جيش الاحتلال غارات جوية جديدة على حي التفاح شرقي مدينة غزة، أدت إلى تدمير منازل.

وجنوب القطاع في خان يونس، أفاد مجمع ناصر الطبي بوقوع إصابات جراء قصف استهدف منطقة المواصي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال إصابة 10 جنود من لواء "كفير" إثر انقلاب مركبة عسكرية شمال القطاع، بعد أن كانت التقديرات الأولية أشارت إلى 8 إصابات فقط. 

وبحسب موقع "والا" العبري، تم نقل اثنين من المصابين بواسطة مروحية إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، فيما جرى إخلاء ثمانية آخرين عبر سيارات إسعاف. وأوضحت القناة السابعة أن الجنود المصابين ينتمون إلى لواء "كفير".

من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه مدينة أسدود، مشيراً إلى أنه جرى اعتراض أحدهما، فيما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار بين أسدود وعسقلان.