وجّهت "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين انتقادات حادة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، على خلفية قيامها بتركيب بوابات حديدية مصفحة وحواجز حاجبة للرؤية أمام مكتبها في مدينة صيدا، حيث ينظم اللاجئون اعتصامات سلمية للمطالبة بحقوقهم.
واعتبرت الهيئة أنّ هذه الخطوة تمثل "صورة مسيئة" لـ"أونروا"، وتشكل مؤشرًا سلبيًا على آليات التواصل والشراكة بينها وبين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت أن الاعتصامات التي تنظم أمام المكتب سلمية وحضارية ومحقة، ولم تشهد أي تعرض للموظفين أو الممتلكات.
وشددت الهيئة على أن الأصل كان "استثمار مثل هذه التحركات الشعبية للدفع بـ أونروا نحو البحث عن مصادر تمويل إضافية"، عوضا عن اتخاذ إجراءات من شأنها تكريس الفجوة مع اللاجئين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يمر بها الفلسطينيون في لبنان، حيث وصلت نسبة الفقر بينهم إلى نحو 80%.
ودعت الهيئة الوكالة إلى إعادة النظر في هذه الإجراءات، والعمل على تعزيز قنوات الحوار والتقارب مع اللاجئين، بما يسهم في مواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية المتفاقمة.