اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرم جامعة بيرزيت في مدينة رام الله، بينما أصاب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاصه المطاطي خلال عمليات المداهمات في بلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ صباح اليوم الاثنين 22 أيلول/ سبتمبر، حيث اعتقل العشرات من الفلسطينيين فيما قام الاحتلال بإحراق منزل وتجريف أراضي خلال اعتداءاته المستمرة.

وشهدت مدينة رام الله اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرم جامعة بيرزيت وانتشرت داخل الحرم الجامعي وأمام مداخله.

 وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت عدة مبانٍ وصادرت مقتنيات تابعة للكتل الطلابية، بينها محتويات من داخل مسرح نسيب شاهين، كما اعتدت على أفراد الحرس الجامعي واحتجزتهم.

وتزامن الاقتحام مع نشر الجيش لافتات تحذيرية في بلدة بيرزيت تحظر نشاط "الكتلة الإسلامية" التابعة لحركة حماس.

وفي قرية المغير شمال شرقي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة بزعم البحث عن طائرة مسيّرة صغيرة، واحتجزت 15 فلسطينياً وحققت معهم ميدانياً قبل أن تطلق سراحهم.

وأدى إطلاق قنبلة حارقة من قبل الجنود إلى احتراق أجزاء من منزل الفلسطيني المغترب جمال النعسان، حيث تمكن الأهالي من إخماد النيران.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة القبيبة شمال غربي المدينة، وأخطرت عائلة الشهيد ناجي عمرو بهدم ومصادرة منزلها، بعد أن ألصقت إخطاراً بالهدم على المنزل.

 وكان الشهيد عمرو قد استشهد برفقة الشهيد محمد طه من بلدة قطنة المجاورة، عقب تنفيذهما عملية إطلاق نار في مستوطنة "راموت" بالقدس في الثامن من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل سبعة "إسرائيليين" وإصابة 14 آخرين، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.

وفي الأثناء، انتشرت قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وأطلقت قنابل الغاز على شارع المطار تزامنًا مع توجه الطلاب للمدارس.

ففي مدينة جنين، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الصدر واليد عند مدخل بلدة يعبد الشرقي، نُقلا على إثرها إلى المستشفى حيث وصفت جراحهما بالطفيفة. كما أصيبت سيدة برضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب في بلدة رمانة غرب جنين.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد ورمانة بعدد من الآليات، وداهمت المنازل والمحال التجارية وخرّبت محتوياتها، فيما تواصل إغلاق مداخل يعبد بالسواتر الترابية.

ويأتي ذلك في ظل العدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ245 على التوالي، مع استمرار عمليات التدمير ومنع النازحين من العودة.

بينما في مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ضابط إسعاف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز "صرة"، كما شنت حملة اعتقالات في مخيم بلاطة ومخيم عسكر القديم، بالتزامن مع مداهمة منازل في المنطقة الشرقية للمدينة.

أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ مصطفى شاور، بعد اقتحامها منازل في وادي الهرية وبلدة صوريف شمال المدينة.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدة قفين شمال المدينة، وهم: بكر سهيل طعمة، ضياء عادل كتانة، مجاهد سكينة، محمد عمار، ومحمد بلال، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.

وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون بعدد من الآليات العسكرية، وانتشرت قوات المشاة في مناطق عدة.

وفي بيت لحم، شرعت قوات الاحتلال بتجريف نحو 300 دونم من أراضي الفلسطينيين في قرية حوسان، قرب المدخل الغربي للقرية، وفق ما أفاد به مجلس قروي حوسان.

وفي سياق عدوان المستوطنين، تجددت الاعتداءات على بلدة دوما في مدينة نابلس حيث اقتحم مستوطنون مسلحون تجمع شكارة البدوي وتجولوا في المنطقة منذ ساعات الصباح، وقاموا بتصوير الأهالي بشكل استفزازي، قبل أن يقتحموا عدداً من منازل الفلسطينيين بالقوة، ما أثار حالة من الخوف والذعر بين النساء والأطفال.

وأفادت مصادر محلية بأن الاعتداء تطور لاحقاً إلى احتكاك مباشر مع نشطاء سلام كانوا في المكان لمساندة السكان، وحاولوا التصدي للمستوطنين وحماية الأهالي من الاعتداءات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد