انطلقت صباح السبت 20 أيلول/سبتمبر في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي التضامن المحاذي حملة نظافة تعاونية حملت شعار "النظافة ثقافة"، بمشاركة الأهالي ولجان الأحياء وبالتعاون مع محافظة دمشق/مديرية النظافة.

وتهدف الحملة إلى تنظيف الشوارع وإزالة الردم من شارع فلسطين الحيوي، تمهيدًا لمرور حافلات النقل الداخلي عبر خط دوار فلسطين، بما يسهل حركة السكان ويخدم المنطقة بأكملها، خاصة مع اقتراب موسم المدارس. كما تسعى الحملة إلى إعادة الحياة إلى ملامح المخيم والحي وإظهارهما بمظهر أكثر حيوية.

المنظمون أكدوا أن المبادرة تعكس روح التكافل والمسؤولية المشتركة بين سكان المخيم والحي، داعين الأهالي للمشاركة الفعّالة وحمل أدوات جمع القمامة لمن يستطيع، بما يساهم في إحياء المكان والارتقاء بواقعه الخدمي.

WhatsApp Image 2025-09-22 at 2.14.04 PM.jpeg

وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال عمر أيوب، عضو لجنة حي مخيم اليرموك: "هذه الحملة جاءت بالتنسيق بين لجنة حي اليرموك ومحافظة دمشق/مديرية النظافة، وتهدف إلى تنظيف كامل مخيم اليرموك من القمامة وفتح أو توسيع بعض الطرقات لاستقبال العام الدراسي الجديد".

وأضاف أيوب أن اللجان والأهالي من خلال هذه الحملة يؤكدون أنها بداية لهمة جديدة، لسوريا جديدة ولمخيم اليرموك جديد بإذن الله.

أما أيمن مغاربة، عضو لجنة خدمات مخيم اليرموك، فأشار إلى أن الهدف المباشر هو تسهيل حركة المواصلات مع اقتراب المدارس، وقال لموقعنا: "نقوم اليوم بحملة لتنظيف شارع فلسطين بالاشتراك مع لجنة حي التضامن ومديرية النظافة. اقترب موعد المدارس، وحركة الباصات والمكاري تتعرقل بسبب القمامة والردم، مما يؤثر على وصول الطلاب".

ووجّه مغاربة شكره إلى مديرية النظافة على الاستجابة الفورية، إضافة إلى لجنة حي التضامن على مشاركتها، معبّرًا عن أمله بأن تكون الأيام المقبلة أفضل للتضامن والمخيم والمنطقة الجنوبية بأكملها.
WhatsApp Image 2025-09-22 at 2.14.05 PM (1).jpeg

من جهته، أكد أنور نابلسي، منسق الخدمات وعضو لجنة هيئة التضامن، أن الحملة تحمل رسالة أوسع من مجرد تنظيف، وقال: "نحن اليوم نتابع مبادرة النظافة ثقافة وحضارة من أمام سينما النجوم في شارع فلسطين. شاركت عدة جهات من مخيم اليرموك وحي التضامن لتفعيل هذه المبادرة، التي تستهدف تحسين الشارع وفتح الطريق عند دوار فلسطين، إضافة إلى إزالة القمامة بالكامل ووضع خطط مستقبلية للشارع".

وحول الرسالة من هذه الحملة التعاونية، قال نابلسي: "رسالتنا أن التعاون والمشاركة ضروريان جدًا للنهوض بواقع الحي. كل مواطن يمكن أن يساهم من أمام بيته، ولو بإزالة كيس قمامة ووضعه في مكانه المخصص، فهكذا نبني وطنًا ونرسخ ثقافة إيجابية. هذه المبادرة هي بداية لمبادرات أخرى قادمة لتحسين الواقع الخدمي في الحي".

الحملة، التي لاقت تفاعلًا لافتًا من الأهالي، تبرز حاجة الناس لتغيير واقعهم والمبادرة باتجاه ذلك، مع التأكيد على ضرورة تعزيز دور مؤسسات الدولة والبلديات في النهوض بالواقع التنموي في المناطق المتضررة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد