رفض "أسطول الصمود العالمي" دعوة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" له بالرسو في ميناء عسقلان وتفريغ حمولته، ليتولى الاحتلال ذاته نقلها إلى قطاع غزة، وفق ما زعم بيان صدر عن سلطات الاحتلال أمس الاثنين.
وفي تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، عبّر الأسطول عن رفضه الكامل لمطالب الاحتلال، معتبراً أن في ذلك "امتدادًا للحصار"، واتهم "إسرائيل" باستخدام "ذريعة خرق القانون لتبرير العنف ضد المدنيين".
وأوضح الأسطول أن الحصار البحري "الإسرائيلي" يشكّل "عقابًا جماعيًا وإبادة مستمرة" ضد سكان غزة، داعيًا إلى ضمان المرور الآمن للسفن وحماية الطواقم الإنسانية، ورفض أي محاولة لشرعنة الحصار.
وكانت سلطات الاحتلال قد جددت أمس تهديدها بعدم السماح بوصول الأسطول إلى غزة، معتبرة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن "الأسطول يخدم حركة حماس"، وزاعمة أن الحصار البحري "قانوني". كما أضافت أن على السفن الرسو في ميناء عسقلان (مارينا أشكلون) لتفريغ المساعدات، التي سيتم نقلها لاحقًا إلى غزة، إذا كانت نوايا المشاركين "إنسانية وليست سياسية".
في المقابل، شدد الأسطول على أن هذه الحملة "امتداد لمحاولات إسرائيل المستمرة لنزع الشرعية عن جهود الإغاثة"، محذرًا من أن "تصوير المهمة الإنسانية على أنها تهديد أمني يهدف لتبرير استخدام القوة المميتة ضد المتطوعين السلميين".
كما أشار إلى رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تتعقّب تحركات الأسطول، ما يثير المخاوف بشأن سلامة المشاركين
وأكد البيان أن القانون الدولي يمنح الحماية للمدنيين المشاركين في مهمات إنسانية، وأن أي هجوم على الأسطول أو عرقلة نشاطه يعدّ "انتهاكًا لاتفاقيات جنيف ". وأضاف أن غزة تحتفظ بسيادتها على مياهها الإقليمية، وأن الأسطول يمارس حقه القانوني في إيصال المساعدات والوقوف بوجه الانتهاكات "الإسرائيلية".
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة تحمل على متنها مئات المتضامنين من العرب والأجانب، بينهم دبلوماسيون غربيون وناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان والبيئة، إضافة إلى فنانين وشخصيات عامة.
ويسعى المشاركون من خلاله إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار المستمر، في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ومئات الآلاف من المهجرين في جريمة إبادة جماعية متواصلة.