ارتقى شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة، خلال  حملة اقتحامات واعتداءات واسعة شهدتها عدة مناطق صباح اليوم الأربعاء وليل أمس الثلاثاء.

واستشهد الشاب سعيد مراد نعسان (20 عاماً) بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة المغير شمال شرق رام الله، مساء الثلاثاء. كما استشهد الشاب أحمد براهمة (19 عاماً) من قرية عنزا جنوب جنين صباح اليوم الأربعاء متأثراً بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال.

الشهيد مراد نعسان

إلى جانب ذلك، اعتدى مستوطنون "إسرائيليون" بالضرب المبرح على ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاتان في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، في استمرار لاعتداءات المستوطنين التي تجري بحماية جيش الاحتلال.

وشهدت قرية المغير صباح اليوم عند الساعة السابعة والنصف اقتحاماً عسكرياً بينما كان الطلبة في طريقهم إلى مدارسهم، ما أدى إلى تعطيل الدراسة واندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال. وقد استولت القوات على منزل الفلسطيني علي بسام عطايا وسط القرية، وتمركزت فيه مطلقين النار باتجاهات مختلفة، قبل أن ينسحبوا.

وفي محافظة جنين، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات متزامنة لعدة بلدات وقُرى، بينها يعبد وصانور وأم دار وزبدة والخلجان.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وضعت حواجز عسكرية في الشوارع، وداهمت عشرات المنازل وحطمت أبوابها، سواء كانت مأهولة أو خالية، وصادرت أكثر من 20 سيارة نقلتها إلى ساحة أحد المنازل، فيما أبلغت الأهالي أن الاقتحام سيستمر 48 ساعة. كما تسبب انتشار الآليات العسكرية في تأجيل الدوام المدرسي في صانور حتى الساعة التاسعة صباحاً حفاظاً على سلامة الطلاب.

أما في رام الله، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة أطفال من قرية دير أبو مشعل شمال غرب المدينة، وهم: يوسف أديب عطا (13 عاماً)، وسيف علي البرغوثي (14 عاماً)، ومحمود زهران (15 عاماً)، وذلك بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

 كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وبلدة كوبر شمال المدينة، حيث سيرت آلياتها في الشوارع واستولت على عدد من مركبات المواطنين دون الإعلان عن اعتقالات إضافية.