أعلنت إسبانيا وإيطاليا، اليوم الخميس 25 أيلول/سبتمبر إرسال سفن حربية لمرافقة وحماية "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار البحري "الإسرائيلي" وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى أبناء القطاع الواقعين تحت حرب الإبادة منذ نحو سنتين.

وقال رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن سفينة عمليات بحرية مجهّزة بجميع الموارد اللازمة ستغادر ميناء قرطاجنة جنوب شرقي البلاد لمساندة الأسطول وتقديم المساعدة أو الإنقاذ عند الحاجة.

وأكد أن القرار جاء بالتنسيق مع وزارة الدفاع، مشددًا على أن عمل السفينة سيقتصر على المياه الدولية.

ورحّبت نائبة رئيس الوزراء الإسباني "يولاندا دياز" بالخطوة، مؤكدة أن "الضغط يُجدي نفعًا، فأسطول غزة شعاع أمل يجب أن نحميه"، فيما دعت وزيرة الشباب والطفولة "سيرا ريغو" إلى رفع الحصار وفتح ممرات إنسانية "لوقف الإبادة الجماعية".

أما وزير الثقافة "إرنست أورتاسون" فأكد أن "إسبانيا تتحرك بينما يتجاهل الآخرون، لأن التضامن فعل لا مجرد خطاب".

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع الإيطالي "غويدو كروزيتو" أن بلاده أرسلت سفينة ثانية لدعم الأسطول، بعد أن كانت قد أرسلت سفينة أولى يوم الأربعاء عقب تعرض الأسطول لهجوم بطائرات مسيّرة على بُعد 30 ميلًا بحريًا من جزيرة "جافدوس" اليونانية.

وقال "كروزيتو" أمام مجلس النواب: "لا يمكننا ضمان سلامة مواطنينا إذا دخلوا مياهًا إقليمية لدول أخرى، لذلك اقترحنا نقل المساعدات عبر قبرص والبطريركية اللاتينية في القدس".

ويضم "أسطول الصمود العالمي" أكثر من 50 قاربًا مدنيًا، يشارك فيه ناشطون ومحامون من دول مختلفة،

وقد أعلن المنظمون أن الأسطول تعرّض لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة "إسرائيلية"، ما أدى إلى انفجارات وانقطاع الاتصالات، دون تسجيل خسائر بشرية.

الأمم المتحدة عبرت عن قلقها، حيث أدان المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان الهجوم، فيما طالبت المعارضة في كل من فرنسا واليونان بتوفير حماية للأسطول.

في المقابل، هددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بأنها "لن تسمح للسفن بدخول منطقة قتال أو بخرق القانون"، بحسب زعمها، محذرة من عواقب أي محاولة للوصول إلى شواطئ غزة.

ومع ذلك، حذرت أوساط "إسرائيلية" من أن السيطرة على عشرات السفن في وقت واحد قد تتحول إلى أزمة دولية.

وبحسب تقديرات "إسرائيلية"، فإن الأسطول يبعد حاليًا نحو 4 إلى 5 أيام من الوصول إلى غزة، ما قد يتزامن مطلع الأسبوع المقبل مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بالرئيس الأميركي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض، في ظل تصاعد الحساسية السياسية والإنسانية المحيطة بالحدث.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد