صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته العنيفة على مخيمات النازحين والأحياء والتجمعات السكنية في مدينة غزة منذ فجر اليوم الجمعة 25 أيلول/ سبتمبر، ما أسفر عن ارتقاء 29 فلسطينياً، بينهم 7 من طالبي المساعدات، و16 في مدينة غزة.
وأكد مصدر في الإسعاف والطوارئ انتشال جثامين 4 شهداء جراء غارات "إسرائيلية" استهدفت منازل في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
كما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة الزرقاء بمدينة غزة، وفق ما ذكر مصدر في المستشفى المعمداني.
إلى جانب ذلك، دمّر الاحتلال عدة منازل على رؤوس ساكنيها في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع مصابين، فيما لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض بانتظار جهود فرق الإنقاذ لانتشالهم.
ونفّذت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً على المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتوازي مع غارات استهدفت وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي رفح، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات شمالي المدينة.
أما وسط القطاع، فأعلن مستشفى العودة عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال، قبل أن يعود لاحقاً، ويؤكد ارتفاع الحصيلة إلى 10 شهداء وعدد من المصابين في المنطقة ذاتها.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون إثر غارة "إسرائيلية" استهدفت المنطقة.
كما أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الاحتلال لمواطنين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.
في حين واصل الاحتلال قصفه المكثف على مخيمات وسط القطاع، مستهدفاً تجمعات الفلسطينيين قرب منطقة نتساريم جنوب وادي غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وفي السياق، قالت منظمة أوكسفام إن "تدمير إسرائيل ثلاثة مقار تابعة لشركائنا هذا الأسبوع يبرز حجم التهديد الذي يواجه العاملين الإنسانيين في غزة "، مؤكدة أن "قتل العاملين الإنسانيين وتدمير البنية التحتية الحيوية كالمستشفيات والعيادات أفعال عبثية ووحشية".
وطالبت بمحاسبة إسرائيل على ما يقارب 1600 جريمة قتل استهدفت عاملين في المجالين الإنساني والطبي منذ بداية الحرب.
ويأتي هذا التصعيد الجديد في إطار العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع منذ نحو عامين، والذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وسط تحذيرات منظمات دولية من انهيار المنظومة الإنسانية والطبية وتفاقم الكارثة بحق المدنيين المحاصرين.