شهد أحد منازل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، مساء أمس، حادثة انهيار سقف مطبخ منزل اللاجئ الفلسطيني إدريس القط في حي "بستان اليهودي" داخل المخيم، ما تسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات دون وقوع إصابات بشرية.
وفي حديثه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال القط إن الانهيار وقع عند الساعة الثالثة فجراً بينما كان وأسرته نائمين، موضحاً:"استيقظت على صوت قوي في المطبخ لأتفاجأ بانهيار كامل لسقف المطبخ. أحمد الله أنه حدث فجراً وأولادي الثلاثة نائمون في غرفتهم ولم يصب أحد بأذى، لكن ماذا كان ليحدث لو وقع الانهيار في وضح النهار وأحد أفراد عائلتي في المطبخ؟ كنا سنحتاج إلى الدفاع المدني لانتشالهم من تحت الركام".
وأشار القط إلى أن الخطر ما زال يهدد المنزل بكامله، وقال: "اليوم سقط سقف المطبخ، لكن احتمال انهيار سقف الصالون أو غرفة النوم قائم بقوة. نحن نعيش على أعصابنا كل يوم، ولا نملك خيار ترك المنزل لأنه لا قدرة لنا على دفع إيجار، فيما "أونروا" أغلقت ملف الترميم منذ سنوات بحجة ضعف التمويل، وهي بالكاد تقدم التعليم والطبابة".
ووصف القط المشهد بالمخيف، موضحاً أن عائلته اضطرت لمغادرة المنزل والمبيت عند أقاربه هرباً من كارثة محتملة.
وأوضح أن الانهيار تسبب بتلف معظم مقتنيات المطبخ، بينها فرن الغاز والثلاجة والمايكرويف والغسالة، مقدّراً حجم الخسائر بنحو ألف دولار، فيما ما تزال الأنقاض والحجارة داخل المنزل وسط مخاوف من انهيار كامل للسقف.
وأكد القط أنه لم يتقدم بطلب ترميم لدى "أونروا" موضحاً أن الوكالة أقفلت هذا الباب منذ زمن طويل، مطالباً الوكالة والجمعيات الأهلية واللجان الشعبية بالتحرك الفوري لتحمّل مسؤولياتها في هذا الملف وتقديم تعويضات عن الخسائر التي لحقت بالممتلكات، محذراً من أن الكارثة قد تتكرر إذا استمر تجاهل معاناة الأهالي.