واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة عبر استهداف منازل وشقق سكنية تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من أحياء مدينة غزة المكتظة، كما جدد إطلاق النار على طالبي المساعدات وسط تفاقم الكارثة الإنسانية حيث أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تعليق عملياتها بسبب حصار جيش الاحتلال لعياداتها وتصاعد القصف العنيف.
ووثقت مصادر طبية في مستشفيات القطاع ارتفاع أعداد الشهداء منذ فجر اليوم السبت 27 أيلول/ سبتمبر إلى 51 شهيداً وصل منهم إلى مستشفى الشفاء 12 شهداء، و17 شهيدًا إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و15 إلى مستشفى العودة، و7 إلى مستشفى ناصر، و6 إلى مستشفى الأقصى، بينما من بين الشهداء، 5 شهداء من طالبي المساعدات في منطقة "نتساريم".
وشهدت مدينة غزة غارات "إسرائيلية" على منزل مكون من خمسة طوابق في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، حيث دُمّر المبنى بالكامل بعد إخلائه، ما تسبب بإصابات بين الفلسطينيين.
وفي حي التفاح شمال شرقي المدينة، استشهد 10 فلسطينيين في قصف "إسرائيلي على منزل مأهول بالسكان.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قصف الاحتلال منزلًا مأهولًا ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة آخرين، في حين استشهد فلسطيني وأصيب آخرين في قصف على شقة سكنية في حي الرمال المجاور.
طيران الاحتلال يشن غارة قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة. pic.twitter.com/yUsq20X5bX
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 27, 2025
كما تواصلت الغارات "الإسرائيلية" على أحياء تل الهوا والصبرة جنوبي المدينة، حيث تعرضت منازل عدة للقصف المباشر.
وفي وسط القطاع، أعلنت مصادر طبية في مستشفى العودة استشهاد تسعة فلسطينيين في غارة على منزل بمخيم النصيرات، وأفاد مستشفى العودة باستشهاد 4 فلسطينيين آخرين بينهم طفلان في قصف من مسيرة" إسرائيلية" على مخيم النصيرات، إلى جانب إلى استشهاد ثلاثة آخرين في بلدة الزوايدة. كما سُجلت 6 حالات استشهاد في مستشفى الأقصى بدير البلح.
وفي استهداف آخر بمدينة دير البلح، استشهد فلسطيني وأصيب آخرين جراء الغارات "الإسرائيلية على المدينة، في حين ذكرت مصادر محلية استشهاد الصحفي محمد الداية، إثر قصف "إسرائيلي" لخيمة تؤوي نازحين وسط القطاع.
عاجل | استشهاد الزميل الصحفي محمد الداية باستهداف للاحتلال في وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/qGrfpeqvR4
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 27, 2025
وجنوبي قطاع غزة، وصل 7 شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، في حين أفاد مصدر طبي في مستشفى الأمل بارتفاع عدد الإصابات إلى 16 جراء الاستهداف "الإسرائيلي" لمجموعة من الفلسطينيين في شارع المدارس بحي الأمل.
وقبل قليل أعلن مصدر في الدفاع المدني بمدينة خان يونس عن انتشال طواقمه 3 شهداء في قصف "إسرائيلي" استهدف مركبة بالقرب من مفترق أصداء شمالي المدينة.
كما استشهد 5 فلسطينيين قرب محور "نتساريم" انتظار المساعدات جنوب مدينة غزة، وأصيب عشرة آخرون برصاص قوات الاحتلال شمالي رفح.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" تعليق جميع أنشطتها في مدينة غزة بسبب القصف "الإسرائيلي" المكثف، مؤكدة أن عياداتها باتت محاصرة وأن طواقمها تتعرض لمستوى غير مقبول من المخاطر.
وقال منسق الطوارئ في المنظمة، جاكوب غرانجر: "مع محاصرة عياداتنا من قبل القوات الإسرائيلية، ليس أمامنا خيار سوى وقف عملياتنا".
وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية هائلة، مع وجود أطفال حديثي الولادة في مراكز الرعاية، ومصابين بجروح خطيرة، ومرضى غير قادرين على الحركة.
وفي الأثناء، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الغارات المتكررة على الخيام والمنازل أدت إلى خسائر بشرية واسعة ونزوح وتشريد آلاف العائلات.
وأكد المكتب أن غالبية المرافق الصحية أغلقت أبوابها تاركة مئات الآلاف بلا رعاية طبية، مشيرًا إلى أن الأوضاع في جنوب القطاع مقلقة للغاية، حيث ينام النازحون في العراء ويتكدسون في أماكن مكتظة وسط استنزاف كامل للخدمات الأساسية.