47 شهيداً في غزة وسط استمرار المجازر بقصف المنازل وتجمعات طالبي المساعدات

الأحد 28 سبتمبر 2025

ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر جديدة صباح اليوم الأحد 28 أيلول/ سبتمبر، بقصف منازل عدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى جانب منازل مأهولة بالنازحين كما طالت الغارات تجمعات طالبي المساعدات ما أسفر عن ارتقاء 47 شهيداً وفق مصادر طبية في حين لا يزال عدد من الشهداء تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 79 شهيدًا، بينهم 2 انتشال، و379 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة العدوان "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 66,005 شهداء و168,162 إصابة. كما بلغ إجمالي الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 13,137 شهيدا و56,121 إصابة.

كما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة 6 شهداء و66 إصابة من منتظري المساعدات، ليصل إجمالي شهداء هذه الفئة إلى 2,566 شهيدا وأكثر من 18,769 إصابة.

في السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة في غزة أن بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية مستمرة في تقديم خدماتها على الرغم القصف وشحّ الإمدادات، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف "قاسية وخطرة للغاية".

وقال مدير عام مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن مدينة غزة تتعرض لقصف "إسرائيلي" مكثف أدى إلى خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة، فيما تتمركز الدبابات على بعد مئات الأمتار من المجمع.

وأوضح أن المدينة تشهد يومياً نحو 50 شهيداً وعشرات الإصابات الخطيرة، وسط توقف محطات تحلية المياه عن العمل وانقطاع شبه كامل للخدمات الإنسانية.

وأشار أبو سلمية إلى توقف بعض المنظمات الدولية مثل "أطباء بلا حدود" عن العمل، ما يفاقم الضغط على الطواقم المحلية.

كما حذر من أن الأطفال في غزة يعانون من المجاعة والأوبئة، مؤكداً أن الاحتلال يمنع إدخال شاحنات الطعام والأدوية، ما أدى إلى موت أطفال جوعاً وارتفاع أعداد الشهداء نتيجة سوء التغذية.

وخلال الساعات الماضية جرى الإعلان عن وفاة الطفل عيد أبو جامع شهرين ونصف في مجمع ناصر الطبي بخانيونس بسبب قلة العلاج وسوء التغذية جراء الحصار الاسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.

كما أعلن أيضاً عن استشهاد الطفل أحمد الشريف (13 عامًا) نتيجة سوء التغذية ونقص الدواء بفعل الحصار المستمر على قطاع غزة.

ووسط القطاع ارتكب الاحتلال مجزرتين بحق عائلات بينها عائلة أبو عامر التي قصف منزلها في مخيم 2 بالنصيرات حيث أكد مستشفى العودة استقبال 10 من الشهداء نتيجة المجزرتين مشيراً إلى أن معظم الضحايا من النازحين، في وقت تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين بين الركام.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة جراء قصف جوي استهدف منزلاً لعائلة القريناوي في منطقة "بلوك 7" بمخيم البريج.

وفي دير البلح، أفادت مصادر لشبكة التلفزيون العربي بقيام مسيّرة للاحتلال "الإسرائيلي" بإطلاق النيران على جامعي الحطب شرقي المدينة وسط القطاع.

وعلى محور نتساريم، استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكي – الإسرائيلي جنوبي منطقة الوادي، فيما استشهد الشاب سميح رائد عليان متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال أثناء انتظاره المساعدات الغذائية في وادي غزة.

بينما في مدينة غزة، أكدت المصادر الطبية استشهاد 15 فلسطينياً جراء غارات متفرقة، تركزت في حي النصر وشارع عايدية شمال مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى قصف عنيف في حي الصبرة بينما وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثمان شهيد من محيط شارع عيدية جنوب مخيم الشاطئ.

من جانبها، نعت بلدية غزة موظفها الشهيد عبد الرحمن ربحي النزلي (25 عاماً) الذي استشهد أمس السبت أثناء تأدية مهامه في إيصال المياه للمواطنين شرق المدينة.

وأكدت البلدية أن موظفيها مدنيون ويجب أن يتمتعوا بالحماية بموجب القوانين الدولية، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية العاملين في القطاعات الخدمية.

يأتي ذلك فيما أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس سياسة قسرية ضد النازحين، من خلال حرمانهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يدفع الكثيرين إلى النزوح القسري من منازلهم.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى إضعاف النسيج الاجتماعي الفلسطيني وخلق حالة من الانكسار والاعتماد على الاحتلال، محذرا من تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد