شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الإثنين 29 أيلول/سبتمبر، حملة اقتحامات واسعة النطاق استهدفت عدة مخيمات للاجئين وبلدات الضفة الغربية، حيث اعتقل العشرات من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون وأطفال، فيما صادرت سلطات الاحتلال منزلًا لعائلة شهيد وأمرت سكانه بالرحيل، وسط استمرار سياسة العقاب الجماعي المتبعة بحق الفلسطينيين.

وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين شمال المدينة، واعتقلت عدداً من الشبان، منهم جهاد نضال عليان وماهر دلايشة الملقب بـ"أبو الوليد" بالإضافة إلى محمد أبو كريمة وعبد الله مبارك وضياء الطيراوي والشقيقين مالك وجمال أبو حمد.

قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بكثافة خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله خلال اقتحامه صباح اليوم pic.twitter.com/0SXBlDshaZ

— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 29, 2025

ووفقًا للمصادر المحلية، فقد داهمت تلك القوات ديوان الدوايمة وحولته إلى مركز للتحقيق الميداني، حيث أخضعت عدداً من الفلسطينيين للاستجواب، كما أغلقت المركز الطبي التابع لوكالة "أونروا" قبل أن تنسحب من المنطقة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الطفل إسماعيل الصرصور (14 عاماً) وابن عمه محمود الصرصور (18 عاماً) بعد مداهمة منزلي ذويهما في حي عين مصباح بمدينة رام الله.

وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان خلال اقتحامها قرية كفرصور جنوب طولكرم منذ فجر اليوم، حيث جرى عمليات تفتيش وتخريب للمنازل.

صورة | قوات الاحتلال تعتقل 10 شبان خلال اقتحامها قرية كفرصور جنوب طولكرم منذ فجر اليوم، حيث جرى عمليات تفتيش وتخريب للمنازل. pic.twitter.com/EKfOP2OYrs

— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 29, 2025

وفي محافظة قلقيلية، نفذت قوات الاحتلال واحدة من أوسع حملات الاعتقال الجماعي خلال الأسابيع الأخيرة، إذ اعتقلت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من بلدة كفر لاقف شرقي المدينة، بينما شهدت بلدات جيت شرقي قلقيلية اقتحامات واسعة تخللتها عمليات دهم وتفتيش.

وفي محافظة بيت لحم، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات في بلدة بيت فجار جنوب المدينة، واعتقلت الشابين أحمد خالد طقاطقة (27 عاماً) وعايد محمد طقاطقة (26 عاماً) بعد اقتحام منزلي ذويهما وتفتيشهما.

كما استهدف مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم اقتحام منتصف الليلة الماضية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة لم تسفر عن إصابات بحسب المصادر الطبية.

أما في محافظة الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب للاجئين شمال المدينة واعتقلت عدداً من الشبان، وفي بلدة إذنا غرب الخليل، أصيب شاب بجروح متوسطة جراء تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال، فيما أطلقت القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز السام خلال مواجهات اندلعت في بلدة الظاهرية.

كما اعتدت قوات الاحتلال على شاب ووالده واعتقلت طفلاً لم تُعرف هويته بعد في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

في حين بمحافظة نابلس، اقتحمت قوات خاصة "إسرائيلية" فجر اليوم مخيم عسكر القديم واعتقلت الشاب قسام قنديل، قبل أن تلتحق بها تعزيزات عسكرية قادمة من حاجز عورتا العسكري، حيث استمر الاقتحام حتى ساعات الصباح الباكر.

عاجل | مصادر محلية: قوات الاحـ.ـتلال اعتقلت الشاب قسام قنديل خلال اقتحام مخيم عسكر القديم شرق نابلس pic.twitter.com/W8Hcl2Y0hI

— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 29, 2025

وأفادت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال مزقت صور الشهداء المنتشرة في المخيم، ما دفع إدارة مدارس المخيم إلى تأجيل الدوام الدراسي حتى الساعة 8:30 صباحاً تحسباً لاستمرار الاقتحام.

وفي سياق متصل، أبلغ الاحتلال عائلة الشهيد محمود العقاد بقرار مصادرة منزلهم الكائن في شارع حلاوة وطلب منهم إخلاءه، علماً أن العقاد كان يتيماً للأب والأم وكان يعيش وحيداً قبل تنفيذه عملية دهس شرق قلقيلية.

وفي الاثناء، سجلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني عشر إصابات بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة خلة العامود.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صلاح إبراهيم شعبان، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر إياد جرادات بعد مداهمة منزله في بلدة اليامون. ومن بلدة عقابا شمال طوباس، اعتقلت الشاب أيسر جهاد المصري.

أما في محافظة أريحا، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر للاجئين واعتقلت ثلاثة من أفراد عائلة واحدة، قبل أن تنسحب من المنطقة.

وشملت عمليات الاعتقال والمداهمات أيضاً بلدتي أبو ديس شرق القدس المحتلة، وكفر عقب شمال المدينة، حيث سيرت قوات الاحتلال آلياتها العسكرية في شوارع البلدتين بعد تنفيذها عمليات دهم وتفتيش واسعة.

وفي غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال ساحة مطعم وموقف سيارات تابعة لمطعم "فتوش" على الشارع الرئيسي في بلدة الرام شمال المدينة، ضمن سياسة التدمير الممنهجة للممتلكات الفلسطينية.