أعلنت إدارة أسطول الصمود العالمي عن استئناف رحلة سفنها الإنسانية نحو شواطئ قطاع غزة بعد توقف استمر عدة ساعات بسبب أعطال فنية طارئة أصابت ثلاث سفن ضمن الأسطول، وقد وجهت الإدارة نداءً عاجلاً إلى حكومات الدول المشاركة للمشاركة في مرافقة السفن المتجهة نحو القطاع في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 17 عاماً.

وأكدت إدارة الأسطول أن الدعم الحكومي المعلن يجب أن يتحول إلى التزام عملي ملموس، مشددة على الحق في حرية المرور والوصول الإنساني وفقاً لأحكام القانون الدولي، ويبعد الأسطول حالياً مسافة تقدر بنحو 305 أميال بحرية عن سواحل غزة بعد استئناف مسيرته، عقب توقف دام ساعات بسبب أعطال فنية أصابت ثلاثًا من سفنه.

وكانت سفينة الأسطول "جوني إم" قد أطلقت نداء استغاثة أثناء وجودها في المياه الدولية بين جزيرتي كريت وقبرص بسبب تعرضها لتسرب مائي في حجرة المحرك، وقد تدخلت الحكومة التركية والهلال الأحمر التركي على الفور لتنسيق عملية إجلاء اثني عشر شخصاً من على متن السفينة، حيث تم نقلهم بأمان إلى سفن أخرى ضمن الأسطول في عملية وصفتها الإدارة بأنها ناجحة وسلسة بفضل التعاون الدولي والتنسيق الفوري.

وتشارك عدة دول في مراقبة تحركات الأسطول عبر ثلاث طائرات مسيرة انطلقت من قاعدة تشورلو الجوية التركية، حيث تواصل تركيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان متابعة تقدم السفن منذ ثلاثة أيام متواصلة، وقد انطلقت عشرات السفن ضمن الأسطول في نهاية شهر أغسطس آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، تلتها قافلة أخرى في بداية سبتمبر أيلول الحالي من ميناء جنوة الإيطالي.

ويضم الأسطول الإنساني نحو خمسين سفينة تقل أكثر من خمسمائة ناشط يمثلون أربعين دولة حول العالم، ويأتي هذا الإبحار في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في توسيع عملياته البرية داخل مدينة غزة، حيث يواصل الانتشار على عدة محاور بالتوازي مع قصف جوي متواصل وتفجير للمباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه المعلنة لفرض السيطرة الكاملة على المدينة وتهجير سكانها.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد