أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة اليوم الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر بارتقاء 43 شهيداً بينهم 18 من طالبي المساعدات الإنسانية، وذلك مع استمرار القصف "الإسرائيلي" الذي يستهدف المباني السكنية التي تؤوي نازحين في إطار خطة تهجير السكان قسراً
وجاء في تصريح عاجل لوزارة الصحة بغزة أن 42 شهيداً و190 إصابة وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، وبينهم 5 شهداء و56 إصابة من منتظري المساعدات، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش إلى 2576 شهيداً وأكثر من 18 ألفاً و873 إصابة.
كما ارتفعت حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 66 ألفاً و97 شهيداً و168ألفاً و536 إصابة منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر للعام الماضي/ بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ الثامن عشر من آذار مارس حتى اليوم 13 ألفاً و229 شهيداً و56 ألفاً و495 إصابة
وأعلنت الوزارة أن 453 فلسطينياً قضوا حتى الآن بسبب المجاعة وسوء التغذية بينهم 150 طفلاً ،وذلك عقب إعلان مجمع الشفاء الطبي وفاة طفل نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.
ومع تصاعد الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة غزة أصيب وارتقى عدد من الفلسطينيين بينهم في قصف استهدف شقة سكنية قرب مستشفى الشفاء كما أكد مستشفى المعمداني استشهاد شخصين في غارة إسرائيلية على حي التفاح بينما استشهد آخر في قصف على مخيم الشاطئ.
فيديو | طائرات مسيرة للاحتلال "كواد كابتر" تلقي قنابل غازية على منازل المواطنين بجانب مستشفى الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، لإجبارهم على الخروج من المدينة. pic.twitter.com/bayC7zbcNE
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 30, 2025
وواصل الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل قصفه المدفعي على مخيم الشاطئ وحي النصر في حين شن غارات عنيفة على حي الصبرة جنوبي المدينة.
وشهدت المدينة توغل قوات الاحتلال عبر الآليات والدبابات بشكل مكثف في أحياء عدة منها حي النصر حيث حاصرت سكاناً وسط اشتباكات عنيفة مقتربة من قلب مدينة غزة ومناطقها الغربية المكتظة، وقد تقدمت قوات الاحتلال نحو شارع الجلاء وشارع النصر، قبل أن تتمركز في مفترق الزهارنة الحيوي وسط المدينة، فيما انسحبت لاحقاً من حي الجلاء.
أما وسط القطاع، فقد استشهدت أم فلسطينية وأبناؤها الستة جراء قصف منزل لعائلة الباز في دير البلح، كما استشهد 15 آخرون من طالبي المساعدات قرب مراكز توزيع الإغاثة، بحسب مستشفيي العودة والأقصى.
وفي جنوب القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين نتيجة استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطاطرة بالمواصي غربي خانيونس.
من جانبها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من "تحديات كارثية تواجه عمل الطواقم الطبية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات"، مؤكدة أن منع الاحتلال إدخال الإمدادات يهدد بانهيار المنظومة الصحية.
من جهته، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة "إسرائيل" الى الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات في مدينة غزة وضمان وصول الجرحى والمصابين إلى الرعاية الطبية العاجلة.
وأوضح المكتب الأممي أن القصف المتكرر على المرافق الصحية ومحيطها يترك المدنيين بلا إمكانية للحصول على العلاج المنقذ للحياة.
وأشار إلى أنه منذ 16 أيلول/سبتمبر 2025 تم تسجيل 17 هجومًا إسرائيليًا على منشآت صحية أو بالقرب منها، شملت مستشفى القدس في الجنوب الغربي، ومستشفى الرنتيسي للأطفال في الشمال الغربي، ومركز الإغاثة الطبية وسط المدينة، إضافة إلى ضربات قرب مجمع الشفاء ومستشفى الأهلي.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 7 من أصل 13 مستشفى في مدينة غزة ما تزال بالكاد قيد التشغيل، وسط صعوبات هائلة للوصول إليها بسبب شدة القصف.
وفي السياق ذاته، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى الإجلاء الفوري لما لا يقل عن 25 رضيعا مريضا أو خداجا من حضانات مدينة غزة، لإنقاذ حياتهم، وذلك بعد أن استهدف جيش الاحتلال مستشفى الحلو، الذي يضم قرابة نصف هؤلاء الأطفال.