أثار قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، القاضي بمنع الطلاب الراسبين في امتحانات شهادة البكالوريا الثانية من إعادة التسجيل في مدارسها الثانوية، موجة استياء عارمة داخل المخيمات الفلسطينية، وسط تحذيرات من تداعيات اجتماعية وتعليمية خطيرة على مئات الطلبة.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025، اعتبرت لجان المتابعة الأهلية في لبنان أن القرار "جائر ومجحف"، ويتناقض مع الدور الأساسي المكلفة به "أونروا" في رعاية التعليم وضمان مستقبل اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف البيان: أن "الوكالة بدل أن تفتح أبواب التعليم وتوفّر برامج دعم وتطوير للطلاب، تمارس سياسة إقصاء تدفع شبابنا نحو الضياع والتهميش".
موضوع ذو صلة: "أونروا" تنفي دمج المدارس في لبنان وتعلن انطلاق العام الدراسي
وأكدت اللجان أن هذا القرار يعني "حرمان مئات الطلاب من حقهم الطبيعي في استكمال تعليمهم وتركهم لمصير الشوارع"، محمّلة إدارة "أونروا" كامل المسؤولية عن التداعيات الاجتماعية والنفسية التي قد تترتب على مثل هذا التوجه.
وطالبت اللجان الأهلية الوكالة بالتراجع الفوري عن القرار والسماح لجميع الراسبين بإعادة السنة الدراسية، داعية القوى الأهلية والطلابية إلى التحرك والضغط على "أونروا" لاستعادة دورها التعليمي.
وشدد البيان على أن "قضية التعليم خط أحمر، ولن نسمح بمرور هذا القرار بصمت"، ملوّحاً بتحركات ميدانية إذا لم تتراجع الوكالة خلال مهلة أسبوع واحد.
واختتمت لجان المتابعة الأهلية بيانها بالتأكيد أن "أبناء المخيمات الذين قدّموا التضحيات الجسام لن يقبلوا بسياسات تدمير مستقبلهم"، بحسب تعبيرهم.