يوم دام آخر في قطاع غزة.. شهداء وجرحى وسط قطع الطريق إلى مستشفيات غزة

الخميس 02 أكتوبر 2025
فلسطينيون يودعون شهيداً في دير البلح وسط قطاع غزة(APA)
فلسطينيون يودعون شهيداً في دير البلح وسط قطاع غزة(APA)

يستمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع يومها الـ 727 على التوالي، ومنذ فجر اليوم الخميس استشهد ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسسب ما أعلنت مصادر طبية.

ووقالت المصادر: إن جثامين 11 شهيداً وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، وثلاثة شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي، فيما استقبل مستشفى ناصر في خان يونس جثامين شهداء آخرين.

وبين الضحايا أربعة أشقاء من عائلة النباهين الذين قضوا أثناء جمعهم الحطب شمال مخيم البريج وسط القطاع، إضافة إلى الفلسطيني محمد أحمد ثابت وزوجته إنجي نبيل عاشور اللذين استشهدا في قصف استهدف مخيم البريج، وأدى كذلك إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وفي دير البلح، ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب 13 آخرون إثر قصف لطائرة مسيّرة استهدف خيام النازحين غرب المدينة.

أما في مدينة غزة، فقد استشهد طفل صباح اليوم بنيران طائرة مسيّرة "إسرائيلية" في منطقة أنصار بحي الرمال. وفي خان يونس جنوبي القطاع، أصيب ثمانية فلسطينيين بعد استهداف خيمة للنازحين داخل حرم جامعة الأقصى في منطقة المواصي.

ولاحقاً، أعلن مستشفى المواصي الميداني استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف "تكية طعام" في منطقة أصداء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

و فجّر جيش الاحتلال أربع عربات مفخخة في حيي الصبرة وتل الهوى جنوب غزة، بينما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" شرق المدينة، وشنّت الطائرات الحربية غارات عنيفة على شرق خان يونس وشرق مخيم المغازي وسط القطاع، وسط دوي انفجارات هزّ أرجاء المنطقة.

وظهر اليوم ألقت طائرة مُسيّرة "إسرائيلية" قنابل دخانية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين غرب مدينة غزة، ما تسبب بحالات اختناق بين الأطفال والنساء.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت الليلة الماضية عن استشهاد 85 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة في العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، لترتفع حصيلة الضحايا بشكل مأساوي، في وقت يواجه فيه القطاع انهياراً شاملاً في الخدمات الطبية.

من جهتها، حذرت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم من أن الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس ومستشفى الحلو أصبح "خطيراً للغاية"، مؤكدة أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية ومحفوفة بالمخاطر، مع استمرار انقطاع الإمدادات الطبية ونقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

وأظهر مقطع مصور أمس إلقاء مسيّرة "إسرائيلية" لقنبلة دخانية بشكل كباشر على مستشفى الشفاء بغزة، الذي ما زال يؤوي جرحى لم تتمكن عائلاتهم من إخراجهم.

الوزارة طالبت بتدخل عاجل من الجهات الدولية لحماية المؤسسات الصحية وضمان وصول الطواقم الطبية والإمدادات إلى المستشفيات المحاصرة.

كما يواصل جيش الاحتلال قطع شارع الرشيد الساحلي غربي مدينة غزة مستخدماً الجرافات والآليات العسكرية، في وقت توقفت فيه حركة النازحين نحو الوسط والجنوب تقريباً.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حذّر في بيان له من أن السيطرة "الإسرائيلية" على محور نتساريم وشارع الرشيد تهدف إلى فرض تهجير قسري على سكان غزة عبر عزل المدينة وشمال القطاع وتحويلهما إلى مناطق محاصرة.

وأشار المرصد إلى أن "إسرائيل" تعمل على حرمان مئات آلاف المدنيين من الغذاء والدواء والوقود، في سياسة وصفها بـ"التجويع المنهجي"، مذكّراً بتصريحات وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" الذي اعتبر أن "كل من يبقى في غزة سيُصنَّف مقاتلاً أو مؤيداً للإرهاب".

وحذّر البيان من أن منع الفلسطينيين من العودة إلى غزة يعني تعريض نحو 300 ألف مدني لخطر المجاعة والانهيار الصحي الكامل، فضلاً عن تفكيك العائلات وتشتيتها، وخنق ما تبقى من مستشفيات عاملة في المدينة عبر حرمانها من الأدوية والطواقم الطبية.

شاهد/ي أيضاً

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد