شهدت بلدات الضفة الغربية عدوانًا متصاعدًا منذ مساء أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال التي شنت حملة اقتحامات واعتقالات واسعة تزامنًا مع اعتداءات المستوطنين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد علي يوسف اشتية (37 عامًا) برصاص الاحتلال قرب بلدة بيت عور غرب رام الله، بعد أن أبلغتها الهيئة العامة للشؤون المدنية بذلك، مشيرة إلى أن جثمانه محتجز لدى الاحتلال.

استشهاد الشاب محمد علي يوسف اشتية (37 عامًا).jpg
استشهاد الشاب محمد علي يوسف اشتية (37 عامًا)

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بكثافة صوب مركبة على الحاجز وأغلقت المكان، فيما زعم جيش الاحتلال أن الشهيد حاول تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار، مؤكداً اعتقال شاب آخر كان برفقته.

وفي أعقاب الحدث، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر نعمة، واعتقلت والدة الشهيد عزيزة اشتية وشقيقه باسم، بعد تفتيش منزل العائلة.

وفي الخليل، أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري ببلدة بيت أولا، بالتوازي مع اقتحامات في بلدات بيت أمر والكرمل وإذنا ودورا.

أما في القدس المحتلة، فقد أصيب شاب برصاص حي في القدم عند حاجز قلنديا العسكري، ونقلته طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى، فيما اعتقلت القوات فلسطينيين بينهم طفل.

وفي نابلس، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة بيتا جنوب المدينة، بينما طالت الاعتقالات في جنين بلدات اليامون وعرابة وقباطية، وفي أريحا اقتحمت القوات المدينة واعتقلت مواطنين.

كما شهدت قلقيلية اعتداءات للمستوطنين الذين أتلفوا ممتلكات فلسطينيين في قرية إماتين، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدتي جيت وعزون.

وقال مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في فلسطين، عمر شاكر، لقناة الجزيرة إن "السلطات الإسرائيلية تصعّد من قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر الفصل العنصري وفرض العقاب الجماعي"، محذرًا من أن الانتهاكات تتسع بوتيرة مقلقة.

ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار حملات الاعتقال الواسعة وتحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل سياسات الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد