يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ فجر اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/أكتوبر شنّ سلسلة غارات جوية عنيفة وأحزمة نارية على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء ووقوع إصابات، في وقت يتواصل فيه نزوح المدنيين تحت القصف وانعدام مقومات الحياة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتقاء 21 فلسطينياً في مناطق متفرقة منذ ساعات الصباح الأولى، فيما أعلن المستشفى المعمداني استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف استهدف أحياء بمدينة غزة.

كما أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس استشهاد 3 أشخاص في قصف استهدف مركبة بمنطقة المواصي جنوبي القطاع، مشيراً إلى انتشال جثمان طفلة من بين الأنقاض جراء القصف نفسه.

وفي مدينة غزة، قصف طيران الاحتلال عمارة سكنية مكوّنة من 4 طوابق في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين. كما واصلت مدفعية الاحتلال قصف المناطق الشمالية من شارع الثورة غرب المدينة.

وفي شمال القطاع، فجّر جيش الاحتلال عربات مفخخة بين منازل الفلسطينيين، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، وسط نزوح جماعي متجدد للسكان من داخل الأحياء المدمرة.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين في غارة استهدفت شارع عمر المختار بمدينة غزة، ونُقلوا إلى المستشفى المعمداني، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها على شاطئ النصيرات وسط القطاع. وأسفر قصف آخر عن إصابة نحو 5 أشخاص في مخيم 2 بالنصيرات.


وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" استشهاد عمر حايك، أحد أفراد فريقها الطبي، في قصف استهدف شارعاً كان فريق المنظمة ينتظر فيه حافلة تقله إلى المستشفى الميداني في دير البلح. 

وأوضحت أن أفراد الفريق كانوا يرتدون سترات مميزة تحمل شعار المنظمة بشكل واضح، معتبرة أن استهدافهم "يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني".

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الصحة في غزة اختطاف الممرضة تسنيم الهمص (24 عاماً)، ابنة الدكتور مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية المختطف لدى الاحتلال منذ شهرين. 

وأوضحت أن وحدة خاصة "إسرائيلية" اختطفتها أثناء توجهها إلى عملها في نقطة طبية بخان يونس، واقتادتها إلى منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال في رفح.

وكشف المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً أن عملية الاختطاف نفذت بواسطة قوة مسلحة من خمسة عناصر، مشيراً إلى أن الحادثة تأتي بعد اختطاف والدها الطبيب مروان في ظروف مشابهة، قبل أن يتبين لاحقاً أنه محتجز في سجون الاحتلال.

وعلى الصعيد الإنساني، جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحذيراتها من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن عشرات آلاف الفلسطينيين يجبرون على النزوح المتكرر في ظل تكاليف باهظة وانعدام الأمن الغذائي والمائي.

 وأشارت إلى أن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والغذاء لا يزال محدوداً للغاية، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد