نفّذ اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" ومنظمة الجيل الجديد "مجد" وقفة طلابياً وشبابياً، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/ اكتوبر، رفضاً للتقليصات التربوية والإجراءات التي ترافق العام الدراسي الجديد، وللمطالبة بخطة إصلاح شاملة تضمن بيئة تعليمية سليمة.

الوقفة التي جاءت تحت شعار "لا للمساس بحقوق طلابنا التربوية" استُهل بكلمة ترحيبية ألقاها هادي العدوي، قبل أن يتحدث عضو قيادة "أشد" في لبنان حسن جانا مؤكداً أن التحرك يعكس رفض الطلاب لسياسات الإهمال والمماطلة.

اعتصام امام الاونروا في بيروت 3-10-2025.jpg

وقال جانا: إن مدارس "أونروا" تعيش أوضاعاً كارثية، بفعل الاكتظاظ الحاد الذي يتجاوز خمسين طالبًا في الصف الواحد، والنقص في الكادر التعليمي، وسياسة الدمج العشوائي التي وصفها بأنها "جريمة تربوية" تهدد مستقبل آلاف الطلاب.

وأشار جانا إلى أن الأبنية المدرسية في عدد من المخيمات متهالكة وتشكل خطرًا على الطلاب، لافتًا إلى الحاجة الماسة إلى خطة عاجلة لترميم مدارس مخيم عين الحلوة بعد الأضرار التي لحقت بها.

وأضاف: "هذه ليست مجرد مشاكل إدارية، بل سياسة ممنهجة لتقليص خدمات الأونروا وضرب حق اللاجئين في التعليم".

وطالب جانا "أونروا" بإطلاق خطة طوارئ تربوية شاملة تتضمن فتح صفوف جديدة بدل الدمج، وتعيين معلمين جدد، وتحسين جودة التعليم بما يلبي حاجات الطلاب، وتأهيل الأبنية فوراً.

وأكد أن هذا الاعتصام هو الشرارة الأولى لمسار نضالي طويل سيتواصل في مختلف المخيمات، موضحاً أن "المعركة ليست من أجل صفوف وكتب فقط، بل معركة وجود وكرامة، لأن التعليم هو السلاح الأول لشعبنا في مواجهة مشاريع التجهيل والتوطين والتهجير".

من جهته، شدّد عضو الهيئة الإدارية ومسؤول بيروت في الاتحاد العام لطلبة فلسطين محمود خليل على أن التعليم هو "السلاح الأقوى للشعب الفلسطيني"، محذرًا من خطورة استمرار سياسة التقليصات.

وطالب بإعادة العمل ببرنامج المنح الجامعية للطلاب الفلسطينيين، والحفاظ على مدرسة فلسطين في برج الشمالي، وترميم مدارس مخيم عين الحلوة، وتطوير مركز سبلين للتدريب المهني وتوسيع طاقته الاستيعابية.

وفي ختام الوقفة، سلّم المشاركون مذكرة مطلبية إلى إدارة "أونروا" في بيروت، دعوا فيها الوكالة إلى تحمّل كامل مسؤولياتها وتلبية المطالب التربوية العاجلة.

وأكدوا أن التحركات الاحتجاجية ستتواصل بشكل تصاعدي في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية، "لأن التعليم حق أساسي غير قابل للمساومة أو التقليص".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد