أطلقت جمعية الشفاء منذ الخميس 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حملة تنظيف واسعة في أزقة مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت، ضمن مبادرة تحمل عنوان "مخيمنا أحلى"، تهدف إلى الحفاظ على نظافة المخيم وتحسين بيئته الصحية، بمشاركة عشرات المتطوعين من الجمعية وعدد من أبناء المخيم.
وانتشر المتطوعون والأهالي في أزقة المخيم لجمع النفايات والأوساخ، حيث عبئت في التكاتك، وتم نقلها إلى المكب الرئيسي خارج المخيم، في مشهد يعكس روح التعاون والمسؤولية الجماعية تجاه البيئة والمجتمع.
وقال محمد حسنين، مسؤول الحملة في جمعية الشفاء، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن المبادرة جاءت نتيجة تقصير وكالة "أونروا" في جمع النفايات، موضحاً أن دوام عمال النظافة ينتهي عند الساعة الواحدة ظهراً، ما يؤدي إلى تراكم القمامة مجدداً؛ بسبب الكثافة السكانية العالية داخل المخيم.
وأضاف حسنين أن تراكم النفايات بين الأزقة يشكل خطراً صحياً على اللاجئين، إذ يساهم في انتشار الأوبئة والأمراض مثل الحساسية والربو والأمراض الجلدية، فضلاً عن الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى تخفيف معاناة سكان المخيم الذين يعيشون بين أكوام النفايات، لافتاً إلى أن مظهر المخيم العام يتأثر سلباً بتلك التراكمات التي تعيق حركة المارة وتغلق الأزقة، حتى يضطر الناس أحياناً إلى السير فوق القمامة للعبور.
كما أوضح أن "أونروا" تتوقف عن جمع النفايات ظهر يوم السبت، ما يؤدي إلى تراكمها خلال يومي العطلة (السبت والأحد)، لتجمع مجدداً صباح الاثنين، الأمر الذي يفاقم الكميات، ويزيد انبعاث الروائح المزعجة داخل الأحياء الضيقة.
ولفت حسنين إلى أن العاملين في المشروع يحصلون على مبلغ رمزي قدره 10 دولارات، تشجيعاً لهم ولأهالي المخيم على المشاركة في تنظيف بيئتهم، مؤكداً أن الحملة تشمل جميع أزقة المخيم دون استثناء.
واختتم قائلاً: "نحن نعمل من أجل خلق مجتمع صحي ونظيف بعيد عن الأمراض والتلوث، فمخيمنا أجمل عندما نتكاتف جميعاً من أجل نظافته".