تبدأ أولى جلسات المفاوضات غير المباشرة اليوم الاثنين 6 تشرين الأول/ أكتوبر، بين وفد حركة حماس والوفد "الإسرائيلي" بمدينة شرم الشيخ المصرية ضمن محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.
وتتركز هذه المرحلة على تنفيذ بند إنساني أمني أساسي يتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى "الإسرائيليين" المتبقين في غزة سواء كانوا أحياء أو أمواتاُ خلال 72 ساعة مقابل إفراج "إسرائيل" عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين وإعادة نشر قواتها بداخل غزة وفقاً لخرائط مدرجة في خطة ترامب.
وكانت حركة حماس قد أعلنت بالأمس عن وصول وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في غزة، إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى.
فيما نفت الحركة وفق تقارير تداولتها وسائل إعلام عربية قبولها نزع السلاح، وطالبت وقف إطلاق النار و بعودة اللاجئين حتى تتمكن من التواصل مع الفصائل لتسليم المعتقلين "الإسرائيليين" كما تصر على إطلاق سراح القائدين مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
ويشارك في هذه المفاوضات وفد "إسرائيلي" موسّع يضم نائب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ومنسق المحتجزين المفقودين "غال هيرش" ومنسق ملف الرهائن "نيتسان ألون" ومستشار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" للسياسة الخارجية "أوفير فالك" بجانب ممثلين عن الموساد والجيش "الإسرائيلي" أما رئيس الفريق "الإسرائيلي" المفاوض وهو وزير الشؤون الاستراتيجية "رون ديرمر".
وفي غضون ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها للعمل كوسيط إنساني في عملية تبادل الأسرى، وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ميريانا سبولياريتش": إنّ وقف إطلاق النار الدائم أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح وكسر حلقة الموت والدمار، وأضافت: نحن مستعدون أيضاً لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين المحتاجين إليها.