اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، 7 تشرين الأول/أكتوبر، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة من الضفة الغربية، بالتزامن مع حملة اقتحامات واعتقالات واسعة، واستمرار المستوطنين في اقتلاع أشجار الزيتون جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين واعتقال العشرات، خلال اقتحامات طالت مدن قلقيلية، طولكرم، جنين، رام الله، والخليل، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين، وعبثت بمحتوياتها واعتدت ساكنيها قبل نقل المعتقلين إلى وجهات مجهولة.
وفي رام الله، أصيب شاب من مخيم الأمعري برصاص قوات الاحتلال في القدم، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي، في حين اعتقلت القوات عددًا من المواطنين، وأغلقت المحال التجارية وعرقلت حركة التنقل في المدينة وبلدة بيرزيت.
كما شهدت بلدة قباطية قرب جنين مواجهات عنيفة، أصيب خلالها فلسطينيان بالرصاص الحي، بينما اقتحمت آليات الاحتلال البلدة وسط إطلاق كثيف للنار.
وفي طولكرم، داهمت القوات محيط مفترق البلعاوي في الحي الجنوبي، وخلعت أبواب عدد من المنازل في حي كفر سابا بقلقيلية.
أما في طوباس، فقد اقتحمت قوة خاصة بلدة طمون، واعتقلت ثلاثة شبان من حي السوق بعد إصابة أحدهم بالرصاص.
وفي الخليل، أصيب فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال المدينة، واعتُقل أربعة آخرين. كما أُصيب طفل يبلغ من العمر 16 عامًا الليلة الماضية بالرصاص في منطقة الظهر جنوب البلدة.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخل البلدات والمخيمات في المحافظة، وأغلقت عددًا من الطرق بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، فيما أطلقت قنابل الغاز والصوت على الفلسطينيين عند مدخل بلدة إذنا غرب المدينة.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اقتلع مستوطنون وجنود الاحتلال نحو 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير، ودمّروا أسلاكًا شائكة وسياجًا زراعيًا يعود لمزارعين فلسطينيين.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في يطا، راتب الجبور، إن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا على الأهالي والمتضامنين الأجانب بالضرب، ومنعوهم من توثيق الاعتداءات.
كما داهمت القوات منازل عائلة الهذالين في القرية وعبثت بمحتوياتها، واقتحمت حي رقعة إحريز ببلدة يطا، حيث خرّبت منزل الأسير المحرر ثابت الصريع وشقيقه، وفتّشت الكهوف والمنازل في قرية جنبا.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد الاحتلال من اقتحاماته اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية، واستمرار التوسع الاستيطاني وعمليات التجريف واقتلاع الأشجار، خصوصًا في مناطق جنوب الخليل ومسافر يطا.