أعلن صندوق قطر للتنمية عن تقديم تبرّع بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، دعمًا للخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

ويأتي هذا التمويل في وقت حرج تواجه فيه "أونروا" أزمة مالية غير مسبوقة تهدد استمرارية برامجها التعليمية والصحية والإغاثية، نتيجة النقص الحاد في التمويل الدولي الذي تعتمد عليه الوكالة بشكل رئيسي في مواصلة عملها.

وقالت "أونروا" في بيانٍ إنها تعرب عن بالغ امتنانها للمساهمة القطرية السخية، مؤكدة أن هذا الدعم سيساعد في الحفاظ على الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، خصوصًا في مجالات التعليم والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، والتي يستفيد منها ملايين اللاجئين في مختلف مناطق وجودهم.

وأضافت الوكالة أن هذا التمويل سيُسهم في ضمان استمرارية عمل المدارس والعيادات الصحية التابعة لها، في ظل تفاقم التحديات المعيشية والإنسانية، خاصة في قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.

ويأتي هذا التبرع ضمن الجهود القطرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، كما يعكس التزام دولة قطر الثابت بدعم "أونروا" باعتبارها شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها اليومية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.

وأكد صندوق قطر للتنمية أن هذه المساهمة تأتي في إطار شراكته الإنسانية مع "أونروا"، وحرصه على دعم استقرار الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن استمرار الدعم الدولي للوكالة ضروري للحفاظ على الكرامة الإنسانية لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعًا صعبة في المخيمات.

وتواجه "أونروا" منذ أشهر أزمة تمويل خانقة دفعتها إلى التحذير من احتمال توقف بعض خدماتها الأساسية إذا لم تتلق دعمًا عاجلًا من الدول المانحة. وكانت الوكالة قد نبّهت مرارًا إلى أن العجز المالي الحالي يهدد مستقبل التعليم والرعاية الصحية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، مؤكدة أن دعم المانحين، مثل مساهمة قطر الأخيرة، يشكّل طوق نجاة لبرامجها الحيوية في المنطقة.