أكدت فصائل العمل المقاوم الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر، في الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى"، أن هذه المعركة تمثّل محطة تاريخية وملحمة أسطورية في مسيرة النضال الفلسطيني، وتجسيدًا لاستمرار خيار المقاومة والدفاع عن الحقوق الوطنية بكافة الوسائل المشروعة.
وأصدرت الفصائل بياناً في المناسبة، أكدت فيه أن المعركة شكّلت نقطة تحول في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وعبّرت عن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب "الإسرائيلية"، قائلة: "إنها الصخرة التي تحطمت عليها مخططات ومؤامرات العدو".
وأضاف البيان أن ما جرى خلال العامين الماضيين جاء نتيجة مخططات صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن معركة "طوفان الأقصى" كانت استجابة طبيعية لهذه المخططات، ودليلاً على قوة الشعب الفلسطيني وتمسّكه بحقوقه الوطنية.
وشددت الفصائل على أن خيار المقاومة بكل أشكاله سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، مؤكدة أن سلاح الشعب الفلسطيني مشروع ومكفول بموجب القوانين والمواثيق الدولية، وهو أمانة تتوارثها الأجيال حتى تحرير الأرض والمقدسات.
ودعت الفصائل في بيانها الجماهير العربية والإسلامية إلى التحرك الشعبي في الشوارع والساحات بكافة العواصم والمدن دعماً لفلسطين والمقاومة ورفضاً لجرائم الإبادة والمحرقة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية.
كما وجّهت التحية إلى ما وصفته بـ"جبهات الإسناد" في اليمن ولبنان والعراق وإيران، مثمنة مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وقدّمت التعازي لأرواح الشهداء من القادة العرب والفلسطينيين الذين ارتقوا في ميادين المواجهة والدعم.
وختمت الفصائل بيانها بالترحّم على قادة "الطوفان" ومخططي الملحمة البطولية، وفي مقدمتهم القادة إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وعدد من قادة المقاومة الذين أكدت أن التاريخ سيسجّل بطولاتهم بأحرف من نور.
حماس: الأولوية لوقف حرب الإبادة على غزة
من جانبها، أعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر القيادي فوزي برهوم التأكيد على أن الأولوية هي الوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة، مجددة تمسكها بالحقوق الوطنية الثابتة والدفاع عن تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرير والاستقلال.
وقالت الحركة في بيانها إن ما جرى في غزة خلال العامين الماضيين يمثل تجويعاً ممنهجاً وتدميراً شاملاً وتطهيراً عرقياً، مشيرة إلى نزوح وتشريد مئات الآلاف وما نتج عن ذلك من مآسٍ إنسانية هائلة.
وسلّطت "حماس" الضوء على إحصاءات ضحايا حرب الإبادة، مشيرة إلى استشهاد نحو 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً، إضافة إلى 15 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
وأضافت أن عمليات التجويع المتعمد أدت إلى وفاة أكثر من 500 شخص بسبب الجوع، في وقت دعت فيه الحركة إلى إدانة الصمت الدولي والشراكة الأمريكية في العدوان المستمر.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر بيان لها اليوم، ذكرت أن عدد شهداء حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر بلغ 67,173 شهيداً و169,780 جريحاً.
وأوضحت الوزارة أن من بين الشهداء 20,179 طفلاً، و10,427 سيدة، و4,813 من كبار السن، إضافة إلى 31,754 رجلاً، مشيرة إلى أن الأعداد في ازدياد مع استمرار القصف والاستهداف في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع في ظل القصف المتواصل، ونقص المساعدات الطبية، والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية.