أفادت مصادر من أهالي الطلاب في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، عقب زيارة ميدانية أجراها وفد من لجنة الأهالي للمدارس، بوقوع ما وصفوه بـ"كارثة تربوية" مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نتيجة الاكتظاظ الكبير داخل الصفوف وضيق الغرف الصفّية، ما ينذر بتدهور العملية التعليمية ومستقبل مئات الطلاب والطالبات.
ووفقاً لشهادات الأهالي، تُعدّ مدرسة جباليا للبنات المثال الأبرز على حجم الأزمة، إذ بلغ عدد الطالبات في صفوف المرحلة الابتدائية أرقاماً غير مسبوقة، بواقع صفّين يضمّان 47 و48 طالبة في كل صف من صفوف الصف الخامس، وصفّين آخرين بالعدد نفسه في المرحلة الرابعة، إضافة إلى ثلاثة صفوف للمرحلة السادسة يتراوح عدد الطالبات فيها بين 45 و46 طالبة في الصف الواحد.
وأشار الأهالي إلى أنّ الوضع في مدرستَي الصرفند وفلسطين لا يختلف كثيراً، إذ تشهدان اكتظاظاً مماثلاً يجعل بيئة التعليم غير ملائمة تماماً، ويؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ومستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
وعبّر الأهالي عن غضبهم ورفضهم الشديد لهذا الواقع، محمّلين إدارة التعليم في "أونروا" مسؤولية التدهور الحاصل، ومطالبين بالتحرّك العاجل لفتح صفوف جديدة وتخفيف الأعداد داخل القاعات الدراسية، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وصحية لأطفالهم.
كما حذّروا من خطوات تصعيدية في حال استمرار تجاهل مطالبهم، مؤكدين أن مستقبل أبنائهم ليس مجالاً للمساومة أو الإهمال.