اعتداءات شديدة على مخيم بلاطة والقدس

تصعيد "إسرائيلي" واسع في الضفة الغربية تزامناً مع الأعياد اليهودية

الأربعاء 08 أكتوبر 2025

شهدت مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية" المتزامنة مع الأعياد اليهودية، شملت اقتحامات، وإغلاقات، واعتداءات متفرقة، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي وتشديد الحصار على مدن عدة.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، ما تزال تنتشر آليات الاحتلال في محيط وداخل مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس المحتلة مع سماع دوي انفجارات، وفق ما قالت مصادر محلية، وذلك ضمن اقتحام واسع للمخيم، بعد أن تسللت قوة "إسرائيلية" عبر شارع السوق وحارة الحشاشين، تزامناً مع دخول تعزيزات عسكرية واسعة لجيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابة فلسطيني حتى الآن .

 

وفي الخليل، أصيب شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي بلدة ترقوميا غرب المدينة، حيث جرى نقله إلى المستشفى ووصفت حالته بالمتوسطة، وفق ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين الفلسطينيين حتى مساء يوم غد الخميس، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بعيد "العرش العبري".

وأدان مدير أوقاف الخليل، أمجد كرجة، هذا الإغلاق، واصفاً إياه بأنه "تعدٍّ سافر على حرمة المسجد، واعتداءٌ استفزازيّ على حق المسلمين في العبادة".

وشهدت المدينة تعزيزات عسكرية مكثفة، إذ أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز المؤدية للحرم، وفرضت منع تجول لليوم الثالث على التوالي على أحياء جابر والسلايمة وغيث وواد الحصين القريبة من مستعمرة "كريات أربع"، ما حال دون وصول الطلاب إلى مدارسهم، فيما شُددت الإجراءات في حي تل الرميدة وشارع الشهداء وجبل الرحمة.

أما في أريحا، فقد أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى منطقة المرشحات غرب المدينة والمحاذية لمخيم عقبة جبر، ونصبت حواجز عسكرية أعاقت حركة الفلسطينيين لا سيما المزارعين منهم، في وقتٍ توافدت فيه مجموعات من المستعمرين إلى موقع أثري في المنطقة تحت حماية الجيش.

وفي القدس المحتلة، قاد ما يسمى وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف "إيتمار بن غفير"، اليوم الأربعاء، اقتحام مئات المستعمرين لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ضمن طقوس ما يسمى "عيد العرش العبري".

وقال شهود: عيان إن المقتحمين نفذوا جولات استفزازية داخل المسجد، وأدوا طقوساً تلمودية ورفعوا القرابين النباتية في البلدة القديمة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على أبواب الأقصى ومحيطه، وذلك بعد ساعات من إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في حي سلوانتصي جنوب المسجد الأقصى. 

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة "إسرائيلية" معتادة خلال الأعياد اليهودية، إذ تستغل سلطات الاحتلال تلك المناسبات لتبرير اقتحاماتها وتشديد قبضتها العسكرية على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر إغلاق الطرق ونصب الحواجز ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن العبادة، فيما توفر الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم واستفزازاتهم المتكررة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد