وسط استمرار المفاوضات شرم الشيخ

الاحتلال يستمر في حرب الإبادة على غزة وجرحى بين منتظري المساعدات في رفح

الأربعاء 08 أكتوبر 2025

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة، غير آبهٍ بما يُعلن عن جهودٍ دولية ومباحثات تهدف لتطبيق خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي يطال المدنيين في مختلف مناطق القطاع.

ففي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، شنّت طائرات الاحتلال غارات جديدة على أحياء جنوبي مدينة غزة، فيما استهدفت طائرة مُسيّرة منازل الفلسطينيين في شارع المغربي بحيّ الصبرة جنوب المدينة، وأخرى في محيط مدينة خان يونس جنوباً.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أفادت مصادر طبية بإصابة عددٍ من الفلسطينيين بالرصاص الحي، بينهم إصابة خطرة في الرأس، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على تجمعات من المدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب مركز لتوزيع المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة.

وأشارت المصادر إلى أنّ الاستهداف تمّ بشكل مباشر، ما تسبب بإصابات متفرقة وحالات إغماء بين المنتظرين في طوابير المساعدات.

118 فلسطينياً استشهدوا منذ دعوة ا"ترامب" لوفف الحرب

وفي سياق متصل، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له اليوم الاربعاء، عن حجم المأساة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل حرب الإبادة المستمرة على القطاع، موضحاً بالأرقام حجم الجرائم "الإسرائيلية" اليومية.

وجاء في البيان أن الاحتلال يقتل اثنين من الكوادر الطبية كل يوم، وصحفياً فلسطينياً كل ثلاثة أيام، ورجل دفاع مدني كل خمسة أيام، فيما يصيب 232 فلسطينياً يومياً، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

كما يتسبب الاحتلال بـبتر أطراف 13 فلسطينياً كل يومين، وبإصابة 6 آخرين بالشلل أو فقدان البصر في الفترة ذاتها، إلى جانب أكثر من هجوم عسكري واحد يومياً على المنظومة الصحية.

وأشار البيان إلى أن 118 فلسطينياً استُشهدوا منذ دعوة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" لـ "إسرائيل"إلى لوقف القصف وحتى مساء أمس الثلاثاء، ما يعكس استمرار الاحتلال في تجاهل أي دعوات للتهدئة أو احترام الاتفاقات الإنسانية.

استمرار المفاوضات

وفي ظل هذا التصعيد، تتواصل في منتجع شرم الشيخ المصري المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس عبر الوسطاء الإقليميين والدوليين مع الاحتلال. وقد شهدت المباحثات، التي انتهت جولتها الأولى ليل الاثنين – الثلاثاء، "أجواء إيجابية" حسبما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة، مع انضمام وفود جديدة اليوم الأربعاء تضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصهر الرئيس الأميركي "جاريد كوشنر"، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر مشارك في المفاوضات قو:له إن غرفة العمليات المركزية في شرم الشيخ برئاسة مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الجانب القطري لتذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق شامل، في ظل "زخم متزايد" مع انضمام الوفود الفنية والسياسية تباعاً.

وأكد المصدر أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في التعامل مع الخطة الأميركية، لكنها تتمسّك بمطالب محددة، أبرزها وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق داخل القطاع، وفتح الطريق أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى.

من جهته، شدّد رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية على ضرورة الحصول على ضمانات دولية واضحة تنهي الحرب بشكل نهائي، قائلاً في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية: "نريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد. الاحتلال الإسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة."

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد