أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها استقبلت أكثر من 37 ألف طالب وطالبة في مدارسها في مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مع انطلاق العام الدراسي الجديد في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقال الناطق باسم "أونروا" في لبنان فادي الطيار في تصريح صحفي: إن الوكالة تواصل عملها رغم التحديات المالية الصعبة، موضحاً أن إدارة السيولة تتم على أساس شهري، في ظل الأزمة التي تمر بها الوكالة. وأضاف: "نتفهم هواجس اللاجئين تجاه أي خطة قد تؤثر على خدماتنا، لأن تداعيات ذلك ستكون جسيمة عليهم، خصوصاً هنا في لبنان، حيث يعيش 80 % من اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر"

وانطلق العام الدراسي في مدارس "أونروا" يوم الاثنين 6 تشرين الأول/ أكتوبر، وسط أجواء من القلق والتذمر بين الأهالي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وما يرافقها من تقليص في الخدمات التعليمية والإغاثية التي تقدمها الوكالة.

موضوع ذو صلة: الطلاب الفلسطينيون يواجهون صقيع البقاع وضيق الحال وغياب دعم "أونروا"

وكشف اليوم الأول من الدوام الدراسي عن مشاكل صفّية حادة نتيجة الاكتظاظ الكبير داخل المدارس، حيث وصف الأهالي الوضع بـ"الكارثة التعليمية".

ففي مدرسة جباليا بمخيم برج الشمالي مثلاً، وصل عدد الطالبات في بعض الصفوف إلى 47 و48 طالبة في الصف الواحد في المرحلة الابتدائية، مع وجود صفوف أخرى في المرحلتين الرابعة والسادسة تضم ما بين 45 و46 طالبة.

ويثير هذا الاكتظاظ مخاوف الأهالي والمعلمين من تدني جودة التعليم وصعوبة المتابعة الفردية للطلاب، خصوصاً في ظل النقص المستمر في الكادر التعليمي والمرافق المدرسية الملائمة.

ويأتي هذا الواقع التعليمي الصعب في وقتٍ تحذر فيه "أونروا" من أزمة مالية غير مسبوقة، تهدد استمرار برامجها التعليمية والصحية والإغاثية، مما يزيد من قلق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في ظل تفاقم الأزمات المعيشية.

تقرير ذو صلة:

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد