واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اللية االماضية وفجر اليوم الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر، حملة اقتحامات واسعة في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، واعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين، وسط عمليات اقتحام متزامنة واعتداءات متزايدة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقالت مصادر محليّة: إن قوات الاحتلال اعتقلت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس مجدي الزغير بعد اقتحام المقر بالتزامن مع موعد اجتماع الأندية الثقافية و الرياضية في حي وادي الجوز

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين عقب اقتحامها مناطق عدة في المحافظة.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوة من جيش الاحتلال داهمت قرية الصرة جنوب الخليل واعتقلت الفلسطيني عبد حمد المصري، كما اعتقلت من بلدة بيت أمر شمالاً الفلسطيني علي حمد خلاوي صبارنة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.

واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرية الريحية جنوب الخليل وفتشت عدداً من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات إضافية.

وفي محافظة نابلس، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات، أسفرت عن اعتقال خمسة فلسطينيين من المدينة ومخيم بلاطة للاجئين.

خبر ذو صلة: انسحاب جيش الاحتلال من مخيم بلاطة بعد انتهاكات وسرقات واستخدام مدنيين كدروع بشرية

وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم عدة أحياء في مدينة نابلس، واعتقل الفلسطينيين جهاد إياد أحمد من شارع عصيرة ومحمد لبادة من شارع هواش، بعد مداهمة منزليهما.

كما اقتحم الاحتلال مخيم بلاطة واعتقلت ثلاثة شبان هم: أحمد قرعان، وعبد الله قرعان، وطلال هاني أبو رزق، بعد تفتيش منازلهم وتخريب محتوياتها.

وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال طريق نابلس–جنين الرئيسي، ومنعت المركبات من المرور. وأفادت مصادر أمنية بأن جيش الاحتلال أغلق الشارع الواصل بين المحافظتين بالجيبات العسكرية، ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من وإلى قريتي بزاريا وبرقة المحيطتين بالشارع.

أما من محافظة طوباس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين خلال اقتحامات واسعة نفذتها في مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة.

وتزامنت الاقتحامات في طوباس مع إطلاق نار كثيف وإصابة فلسطينيين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية بحسب مصادر محلية.

في غضون ذلك، جرف الاحتلال طرقاً في بلدة طمون، وأجبر عدداً من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم في المنطقة الجنوبية من البلدة، وسط استمرار التوتر حتى ساعات الصباح الأولى.

وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة، وداهمت عدداً من المنازل قبل انسحابها عقب اعتقال أحد الشبان.

اعتداءات المستوطنين

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، حيث أحرقوا خيمة سكنية وأتلفوا أعلافاً تعود للمواطن على محمد الشواهين في منطقة واد الجوايا.

وقال الناشط أسامة مخامرة لـ"وفا": إن مجموعة من المستوطنين ألقوا زجاجة حارقة على خيمة سكنية ما أدى إلى احتراقها بالكامل، دون وقوع إصابات كون العائلة لم تكن داخلها لحظة الاعتداء. كما أتلف المستوطنون كميات من الأعلاف كانت مخزنة بجانب المسكن.

وتأتي هذه الجريمة في ظل تصعيد واضح في اعتداءات المستوطنين ضد سكان مسافر يطا، والتي تستهدف بشكل متعمد أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وكان أحد المستوطنين قد حاول يوم أمس دهس مجموعة من الأطفال والشبان فلسطينيين في منطقتي شعب البطم وخلة الضبع بالمنطقة ذاتها.

وكذلك في نابلس، أصيب فلسطيني بجروح إثر هجوم من قبل المستوطنين على قاطفي الزيتون في بلدتي حوارة وبورين.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا الفلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، واعتدوا على أحدهم في منطقة رأس زيد غرب حوارة، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح في أنحاء متفرقة من جسده.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد