كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيانين متتاليين، عن حجم الدمار والخسائر الهائلة التي يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" إلحاقها بقطاع غزة منذ بدء العدوان المتواصل، مؤكداً أن الأرقام اليومية تعكس مأساة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وأوضح المكتب في بياناته، اليوم الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر، أن الاحتلال يقتل يوميا نحو 18 طالبا وطالبة ومعلما واحدا، فيما يواصل استهداف المنشآت التعليمية والدينية والسكنية على نطاق واسع، حيث يهدم بالكامل ما يقارب 367 وحدة سكنية يوميا، ويتسبب بتشريد وفقدان المأوى لما لا يقل عن 394 أسرة في اليوم الواحد.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال يهدم أكثر من مسجد يومياً، ويستهدف مركز إيواء أو نزوح كل ثلاثة أيام، إلى جانب تدمير بئر مياه مركزية واحدة يومياً، ما فاقم معاناة السكان المحاصرين وعرّضهم لخطر العطش والأمراض.

وبيّن المكتب أن العدوان أدى كذلك إلى تدمير ما يقارب 7 كيلومترات من شبكات الكهرباء، و959 متراً من شبكات المياه والصرف الصحي يومياً، بالإضافة إلى تخريب 4 آلاف متر من الطرق كل يوم، الأمر الذي تسبب بشلل شبه تام في البنية التحتية المدنية.

وفي بيان منفصل، أكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال يواصل استهداف القطاع الزراعي بشكل ممنهج، إذ يدمر يومياً 240 دونماً من الأراضي الزراعية، وبئراً زراعية واحدة، ومزرعة أبقار أو دواجن، ما أدى إلى خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 96 مليون دولار يوميًا.

وشدد المكتب على أن هذه الأرقام "تعكس جرائم حرب ممنهجة تستهدف مقومات الحياة الأساسية في غزة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من البنية التحتية والقطاعين الزراعي والسكني والتعليمي في القطاع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد