شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر، سلسلة اعتداءات واسعة نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون، شملت اقتحامات وإغلاقات واعتداءات على المزارعين، إضافة إلى تفجير منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة منتصف الليل، وحاصرت منزل الشهيد قبل أن تشرع بأعمال حفر في الجدران، وتفجّره بشكل كامل، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.

وفي رام الله، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية دير جرير شرق المدينة، ما أدى إلى عرقلة حركة المركبات وإجبار المواطنين على سلوك طرق التفافية طويلة، في حين اقتحم مستوطنون أطراف القرية تحت حماية جيش الاحتلال.

أما في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني صدقي الأغبر عقب مداهمة منزله وتفتيشه، كما اقتحمت عدة أحياء في المدينة ومخيم بلاطة.

بالتوازي، تصاعدت اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، حيث هاجموا قاطفي الزيتون في بلدتي عقربا وبيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين بينهم صحفيين، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني. 


كما أضرم المستوطنون النار في ثلاث مركباتٍ تعود للمزارعين في منطقة جبل قماص ببلدة بيتا جنوب نابلس، بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت باتجاه الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم.

وفي اعتداءٍ آخر، أقدم مستوطنون على إحراق مركبة المصوّر الصحفي جعفر اشتية أثناء تغطيته للأحداث في المنطقة، ما أدى إلى تدميرها.

وفي الخليل، اقتحم مستوطنون موقع تل ماعين الأثري في بلدة الكرمل جنوب المدينة، وأدّوا طقوسًا تلمودية داخل أراضي الفلسطينيين، وصوّروا مواقع أثرية، بينها معصرة الزيتون القديمة وموقع القصر الروماني.

وتتواصل اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال خلال موسم قطف الزيتون سنويًا، إذ يمنع المزارعون في كثير من الأحيان من الوصول إلى أراضيهم، ما يتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة ويضاعف معاناتهم اليومية في ظل تصاعد الانتهاكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد