اعتدى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على عدد من الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال وجودهم في سجن النقب جنوبي فلسطين المحتلة وفقاً لما أظهره مقطع مصور بُث عبر الإعلام العبري.

وأظهر الفيديو تنكيل عناصر أمن "إسرائيليين" بأسرى فلسطينيين، يجري تجميعهم في سجن النقب تمهيدا للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس، وكانوا مقيدي الأيدي إلى الخلف، ويجبرون على المشي في طابور معصوبي الأعين، ورؤوسهم منحنية نحو الأسفل، في حين يحيط بهم جنود وعناصر من الشرطة "الإسرائيلية".

وتعليقاً على ذلك، قال مكتب إعلام الأسرى: "إن ما جرى بثه من مشاهد التنكيل والاعتداء والحط من كرامة الأسرى الفلسطينيين يثبت مجددًا وأمام مرأى العالم ومسمعه أن الاحتلال فاق النازية والفاشية بإجرامه".

ودعا إعلام الأسرى هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان لاتخاذ إجراءات عملية نحو وضع حد للسياسة "الفاشية" المستمرة ضمن مسلسل القمع والترهيب والإهانة الذي يجري بحق الأسرى في الخفاء.

كما طالب بتوفير حماية دولية عاجلة لآلاف الأسرى الذين يتعرضون لـ"إرهاب دولة" منظم ويتم رعايته من أعلى المستويات السياسية والأمنية "الإسرائيلية".

الاحتلال يهدد عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم ويمنعهم من الاحتفال

وفي الأثناء، شن جيش الاحتلال حملة مداهمات فجر اليوم الأحد 12 تشرين الأول/ أكتوبر، لمنازل عائلات الأسرى في الضفة الغربية والمتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأسرى في قريتي بيت فوريك ودير الحطب شرق نابلس، حيث داهمت منزل الأسير وسيم مليطات في بيت فوريك، ومنزل الأسير سليمان عمران في دير الحطب، وأبلغت عائلاتهم بقرارات تمنع إقامة أي مظاهر احتفالية أو رفع رايات وطنية عند استقبالهم فور الإفراج عنهم.

وفي مدينة يطا جنوب الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير طالب مخامرة واعتدت على عدد من الشبان واحتجزتهم ميدانيًا، كما داهمت منزل الأسير خليل أبو عرام أحد الأسرى المقرر إبعاده ضمن الصفقة محذّرة عائلته من تنظيم أي احتفالات أو رفع شعارات وطنية.

كما طالت الحملة منزل الأسير مراد ادعيس في بلدة بيت عمرة قرب يطا، حيث تلقّت عائلته تحذيرات مماثلة من قوات الاحتلال، فيما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد عبد الباسط الحروب في دير سامت جنوب الخليل، وأبلغت ذويه بضرورة الامتناع عن أي مظهر احتفالي.

وامتدت المداهمات أيضًا إلى مدينة طولكرم وعدة أحياء في نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أنس عاكف اشتية، ونفذت عمليات تفتيش دقيقة في محيط المنطقة.