المقاومة تبدأ صفقة التبادل.. تسليم 20 "إسرائيليًا" وإفراج عن أسرى فلسطينيين

الإثنين 13 أكتوبر 2025

بدأت صباح اليوم الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، عملية تبادل الأى بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أعلنت كتائب القسام تسليم الأسرى "الإسرائيليين" الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند الساعة الثامنة صباحًا، في دفعة أولى ضمّت سبعة محتجزين، تلتها دفعة ثانية عند الساعة العاشرة صباحًا شملت 13 آخرين، ليبلغ إجمالي من أفرج عنهم عشرين أسيرًا أحياء.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانٍ رسمي أنها تسلّمت الأسرى "الإسرائيليين" بعد الإفراج عنهم من قبل المقاومة، موضحة أن العملية تمت وفق الترتيبات الإنسانية والأمنية المتفق عليها، وبإشراف مباشر من الأطراف الدولية الراعية للاتفاق.

وأوضحت كتائب القسام أن العملية جرت أولاً عبر ممر نتساريم جنوبي القطاع، ثم استكملت في مناطق خان يونس ومخيمات الوسطى، مشيرة إلى أن الصفقة "ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وثبات مقاوميه"، وأنها التزمت بتنفيذ الاتفاق ما التزم الاحتلال ببنوده.

وأكدت القسام أن "الاحتلال فشل في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري والعسكري، واضطر في النهاية إلى الخضوع لشروط المقاومة"، مضيفة أن "غزة قدّمت أغلى ما تملك من أجل كسر قيد الأسرى، وأن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية".
 


وفي المقابل، بدأت سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفق المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث وصل 96 معتقلًا محررًا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية من سجن "عوفر" غرب رام الله إلى قصر رام الله الثقافي في بيتونيا.

وأفادت مصادر محلية بأن حافلتين ومركبة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي أقلّت المعتقلين المحررين إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان مئات من ذويهم في انتظارهم. وأبلغ الصليب الأحمر وزارة الصحة الفلسطينية أن عددًا كبيرًا من المفرج عنهم من كبار السن، ويعانون أوضاعًا صحية صعبة، إضافة إلى إصابات وأمراض جلدية ناجمة عن الإهمال الطبي المتعمّد.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه الأهالي والصحفيين المتجمعين في محيط سجن "عوفر".

وبحسب المرحلة الأولى من الخطة، سيطلق سراح جميع المحتجزين "الإسرائيليين" الأحياء في غزة، مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن 250 معتقلًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات — 96 من سجن "عوفر" و154 من سجن "كتسيعوت" في النقب — تمهيدًا لنقلهم إلى غزة وإبعاد أغلبيتهم إلى جمهورية مصر العربية، إلى جانب 1718 معتقلًا من سكان القطاع اعتقلوا عقب بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.


وفي السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب في غزة انتهت، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار "سيصمد"، واصفًا زيارته إلى المنطقة بأنها "تاريخية ومميزة"، ومشيرًا إلى أن خطته تتضمن "وقف الحرب والإفراج عن الرهائن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد